روى البخاري أن راشد بن سعد قال: كان السلف يستحبون الفحولة؛ لأنها أجرأ وأيسر.
وقال الحافظ في “الفتح”: وقوله: أجرأ وأيسر، بهمز “أجرأ” من الجرأة، وبغير الهمز من الجري، وأجسر بالجيم من الجسارة، وحذف المفضل عليه اكتفاءً بالسياق، أي من الإناث أو المخصية.
وروى أبو عبيدة في كتاب “الخيل“: عن عبد الله بن محيريز نحو هذا الأثر، وزاد: وكانوا يستحبون إناث الخيل في الغارات والبيات. وروى الوليد بن مسلم في “الجهاد” له من طريق عبادة بن نسي وابن محيريز أنهم كانوا يستحبون إناث الخيل في الغارات والبيات، ولما خفي من أمور الحرب، ويستحبون الفحول في الصفوف والحصون، ولما ظهر من أمور الحرب.
وروي عن خالد ابن الوليد أنه كان لا يقاتل إلا على أنثى؛ لأنها تدفع البول، وهي أقل صهيلاً، والفحل يحبسه في جريه حتى ينفتق ويؤذي بصهيله.