عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: «كان رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- أحسنَ الناس وَجْهاً، وكان أجودَ الناس، وكان أشجع الناس، ولقد فَزِعَ أهلُ المدينة ذات ليلةٍ، فانطلق نَاسٌ مِن قِبَلِ الصَّوْتِ، فتلقاهم رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- راجعاً، وقد سبقهم إلى الصوت – وفي رواية: وقد استبرأ الخبر – وهو على فرس لأبي طلحة عُرْي، في عُنُقِهِ السَّيفُ، وهو يقول: لن تُرَاعُوا، قال: وجدناه بحراً – أو إنه لبحر – قال: وكان فرسه يُبَطَّأُ». وفي رواية للبخاري «أنَّ أهل المدينة فزِعوا مرة، فركب النبي – صلى الله عليه وسلم- فرساً لأبي طلحة كان يقطِفُ – أو كان فيه قِطافٌ – فلما رجع قال: وجدنا هذا فرسكم بجراً، وكان بعدُ لا يجارَى». أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي.
فَرَسٌ بحر: تقال إذا كان واسعَ الجري. واستبرأ الشيءَ: كشفه وحقَّق أمره، وقَطَفَ الفرسُ في مشيه: إذا ضيق خَطوه، وأسرع مَشيه.