اسطبلات مصر الجديده تنتظر المصير البقاء أو الرحيل
يحيي الطحاوي : رياضة تاريخية يجب الحفاظ عليها. عادل سيكا : أطالب الدولة بدعم وتطوير صناعة السباق. محمد بدراوي: تحملنا الظروف الصعبه من اجل استمراها.

خاص : موقع الخيل
تتنتظر رياضة سباقات الخيول أن يحدد مصيرها خلال ايام ،وذلك بالابقاء علي اسطبلات مصر الجديدة في مكانها ، او نقل الاسطبلات داخل نادي الشمس، او توفير مكان بديل ، وجميع الحلول تتطلب وقف تنفيذ قرار الازالة المفاجئ الذي ابلغ به مسئولي حي عين شمس ملاك الاسطبلات والذي ينص علي ضرورة اخلاء الاسطبلات خلال 72 ساعة لتفيذ قرار الازالة ، وفي كل الاحوال مطلوب من الدولة النظر إلي رياضة سباق الخيل وتطويرها ، ” موقع الخيل ” يستعرض الاراء في التحقيق التالي : –
في البداية يقول يحيي الطحاوي مالك مزرعة الطحاوي للخيول العربية الاصيلة وعضو مجلس ادارة نادي ” الجمعية الرياضية لماكي الجياد ” لـ ” موقع الخيل ” أن سباقات الخيل كانت تقام ” بالميراند ” منذ نشأتها عام 1890 ، وفي عام 1960 عندما تم إنشاء مترو عبد العزيز فهمي ، جاء خط المترو في منتصف ” مضمار سباق الميراند ” فقام الرئيس جمال عبد الناصر بانشاء نادي بديل علي اطراف منطقة مصر الجديدة وهو نادي ” الجمعية الرياضية لمالكي الجياد ” بحق انتفاع 99 عام ، بعقد مباشر مع شركة مصر الجديدة للاسكان والتعمير ، ينتهي العقد في عام 2064 .
ولكن الرئيس السادات في عام 1974 قرر انشاء نادي الجمعيات العربية الذي أصبح فيما بعد نادي الشمس ، واراد توفير الدعم له حيث كان ايجار منطقة سباقات الخيل 18000 الف جنية سنويا ، تسدد إلي شركة مصر الجديدة للاسكان والتعمير ، فتم تغير العقود لتصبح باسم نادي الشمس ، ولكن في التجديد تم تغير التاريخ لعام 2005 ، وبعد انتهاء مدة العقود رفض نادي الشمس تجديد عقود الايجار ومنذ هذا التاريخ ونحن نقوم بالدفع في المحكمة، ولم يقوم النادي برفع اي دعاوي قضائية .
ويضيف عادل سيكا مالك مزرعة ” سيكا ” لتربية الخيول العربية الاصيلة أن نقل منطقة اسطبلات مصر الجديدة له تأثير كبير قد يؤدي إلي توقف سباقات الخيول نهائيا ، موضحا أن عملية تدريب الخيول للسباق لابد أن تكون بجوار “مضمار السباق” وهذا يحدث فى كل دولة بالعالم .
وتعجب سيكا في حديثه لـ ” موقع الخيل ” من ابعاد الخيل عن مكان السباق مؤكد أن هناك خلل كبير سوف يحدث لان الحصان يحتاج إلي الراحة قبل الجري في السباق على الأقل بــ يومان .
ويوضح سيكا أن عملية النقل سيكون لها تأثير كبير علي العاملين بهذا المجال ، كما سيعاني سوق شراء الذكور من ركود شديد ، خاصة ذكور الهيئة الزراعية المصرية حيث أن مزادات بيع خيول الهيئة تعتمد بنسبة كبيرة علي زبون السباق ، مشيرا إلي ان الخيول العربية الاصيلة تنقسم الى نوعين ، النوع الاول خيول الجمال ، و النوع الثاني خيول السباق، فالخيول التي لا تتمتع بالجمال المبالغ فيه، تنضم إلى مجال السباق ، وبالتالي نقل الاسطبلات بعيدا عن مضمار السباق له اضرار علي صناعة السباق في مصر ، والتي لها تاريخ كبير ، فمصر الدولة رقم 2 في العالم بمنظمة الجوكي كلوب .
ويطالب سيكا الدولة بدعم وتطوير صناعة سباقات الخيول ، مقترحا ان تقوم الدولة بعمل منطقة جديدة للسباق بحيث يتم انشاء ” مضمار سباق ” بالاضافة إلي منطقة للاسطبلات تتواكب مع التطور الذي تشهده صناعة الخيول علي مستوي العالم ، وبالتالي تزيد تشجيع الدول التي تقدم دعم سنوي للسباق في مصر مثل دولة الامارات، وكذلك المملكة العربية السعودية .
ويتهم سيكا ادارة نادي الشمس بانها خلف هذا القرار المفاجئ بسبب الادعاءات الكاذبة التي يرددها البعض ، فهم يقولون ان اصحاب خيول السباق بلطجية ، ولا يدفعون فواتير الكهرباء ، والايجار ، ويقومون بتربية الحمام وليس لديهم خيول تشارك في السباق ، وذلك لرغبتهم في الحصول علي ارض الاسطبلات ، مع العلم أننا لدينا عدادات كهرباء خاصة بهذة الاسطبلات ونقوم بتسديد الفواتير شهريا بالمحكمة لعدم قبول دفع أموال الكهرباء من قبل نادى الشمس، فرياضة السباق بها العديد من الشخصيات العامه مثل الأمير فيصل بن مساعد والأمير خالد بن سعود وأن هذة الرياضة من الرياضات الراقية.
ويشير سيكا إلي أن الحل الوحيد من وجهة نظرة هو استمرار ” مضمار السباق ” في مكانة ، مع الاهتمام بتنظيف منطقة السور وانشاء اسطبلات بها ، فالسيرك القومي حصل علي مكان بالنادي.
ويؤكد الحكم الدولي محمد بدراوي أن مصر الدولة الثانية في العالم بمجال رياضة سباقات الخيول ، وبالتالي يجب علي الدولة الحفاظ علي ما تم من مكتسبات في هذا المجال ، والعمل علي تطويره ، كما ان السباق سوق كبير لخيول محطة الزهراء ، لأنها تقوم ببيع الذكور الغير صالحة لتكون طلوقة أو الاقل جمالا للسباق، ومنذ عدة سنوات كانت الهيئة الزراعية تعطي طلائقها لملاك الأسطبلات لكي يدخلوا بها السباق باسمائهم مقابل تاجيرها من الهيئة الزراعية ، فأصحاب هذة الأسطبلات يعتبروا مكسب كبير للهيئة الزراعية .
ويوضح بدراوي قصته كمالك لأسطبل خيول لـ ” موقع الخيل ” ، حيث بدأ مشوار سباقات الخيول والده رحمه الله بتسجيل هذا الاسطبل في محطة الزهراء ويعتبر الأسطبل الخاص به من أقدم 4 أسطبلات في مصر، حيث أن أجداده من مؤسسي محطه الزهراء، كما ان أسطبل السباق الموجود في منطقة اسطبلات مصر الجديدة ، تم تسجيلة تحت إشراف الهيئة العليا للسباق ، ويقوم بدفع الرسوم المقررة سنويا مقابل ذلك.
وتعجب بدراوي من القرار ، وتسأل هل من المنطق أن يتم نقل اكثر من 2000 حصان عربى أصيل في خلال 72 ساعة ، تم صرف أموال طائلة عليهم ، مطالبا الدولة مساندة رياضة السباق وتقديم الجوائز لها ، ودعم الشعير وتخفيض الضرائب مثل باقى دول العالم، موضحا أن ملاك الاسطبلات يتحملون مصروفات التشغيل التي تشمل(عمال، جوكى، بيطره، سائس، موردين برسيم وشعير ودريس) ، ومع ذلك مستمرون برغم غلق تصدير الخيول للخارج فلا يوجد خيل تباع حاليا .
ويستكمل بدراوي حديثه قائلا : والدي قام بشراء إسطبل السباق بمصر الجديدة منذ 20 عام بمبلغ قدره 200 ألف جنيه من الأمير السعودي وليد التويجرى وقام بتسجيله في نادي الجمعية الرياضية لسباق الخيل، كما قام بدفع مبلغ 200 الف جنية مقابل التسجيل بنادي أصحاب الجياد، فهل يعقل أن يتم ازالة المنطقة بدون توفير مكان بديل ، أو تعويض المتضررين ، حيث أن بناء البوكس الواحد يتكلف 25الف جنيها .
وتسأل بدراوي لماذا لم يقوم نادى الشمس بتجديد عقود الاسطبلات ؟ مع العلم انه تم تجديد عقد فرج عامر نائب مجلس الشعب فلماذا لم يقوموا بتجديد عقود الاسطبلات جميعا !!!!
ومن جانبه تقدم النائب رائف تمراز عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب ببيان عاجل للحكومة حول القرار المفاجئ بنقل منطقة اسطبلات مصر الجديدة ، وطالب تمراز في بيانه العاجل الحكومة بتوفير مكان بديل لنقل الاسطبلات اليه ، وعمل ” مضمار سباق ” جديد ، وتطرق تمراز إلي حل أخر وهو نقل الاسطبلات داخل نادي الشمس حيث توجد مساحات كبيره فضاء غير مستغلة بالنادي .