“إنفلونزا الخيول”، يعد واحدا من أهم الأمراض الفيروسية التى تصيب الجهاز التنفسي للفصيلة الخيلية، حيث أن المسبب
المرضى للفيروس من عائلة “Orthomyxoviridae”، النوع “A”.
وهناك نوعان من الفيروس “A”، أولهما المعروف بـ(H7 N7)، تم عزله لأول مرة فى العالم عام ١٩٥٦، ولكنه غير متواجد في
الخريطة الوبائية للعالم منذ أكثر من اربعين عاماً، بينما النوع الثانى (H3N8) وتم عزله لأول مرة فى العالم عام ١٩٦٣، حيث
لايزال متواجدا على الخريطة الوبائية.
وتم تسجيل النوع الثاني “H3N8″، في الكلاب بالولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا ما يؤكد قدرة الفيروس على عبور حاجز
النوع، وعلى الرغم من عدم انتقال الفيروس للإنسان إلا إنه تم رصد أجسام مضادة في دماء المخالطين لخيول مصابة
بالمرض، كما رصدت أجسام مضادة للإنفلونزا البشرية في دماء الخيول.
وتتراوح نسبة انتشار المرض ما بين “٦٠ إلى٩٠%”، في الخيول غير المحصنة، بينما تصل نسبة الوفيات في الخيول المريضة
لما بين “١ إلى٢٠٪”.
وتكمن خطورة المرض في الأمهار الصغيرة، لأنها تتعرض إلى عدوى بكتيرية بعد إصابتها بالفيروس مسببة للالتهاب الرئوي
ما يؤدى بحياتها خلال ٤٨ ساعة، أما باقى الخيول المصابة فتشفى خلال من “١٥ إلى ٢١ يوماً”، ولكن بعد توقفها عن العمل أو
تدريبات السباق مع شريطة عدم التعرض إلى عوامل تقلل من مناعتها، ما يحتاج إلى علاج مكثف يتكلف الكثير من الأدوية أو
تفعيل خيول بديلة للقيام بالعمل.
نصائح لمربى الخيل
يشار إلى أن هناك عدد من النصائح لمربى الخيل حال ظهور المرض، منها الاحتياطات الوقائية التى يأتى من أهمها: عزل
الخيول المريضة عن السليمة، تطهير السيارات المستخدمة في نقل الخيول بصفة دورية، التأكد من عدم نقل الخيول
المريضة من بلد إلى آخر، تطبيق الإجراءات المحجرية لمدة شهر، تطبيق الاحتياطات الوقائية بالنسبة للعاملين بإسطبلات
الخيول، تطبيق إجراءات الأمن والأمان الحيوي.
ويأتى التحصين كثانى الاحتياطات الواجب اتباعها، حيث يجب التحصين لخيول السباق قبل دخولها بفترة كافية، مع لقاح
سيرفاك إنفلونزا الخيول المثبط والمجفد، وحقن الخيول بجرعتين بينهما فاصل زمنى شهر، ثم بعد ٦ شهور ويكرر التحصين
سنوياً.
خاص موقع الخيل