عن أنس عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «البركة في نواصي الخيل».
رواه البخاري ومسلم وابن حبان في صحيحه وابن عبد البر في “التمهيد” و”الاستذكار” والألباني في “صحيح النسائي” و”صحيح الجامع” و”السلسلة الصحيحة”.
الخيل من الحيوانات التي بارك فيها الله عز وجل، وكتب فيها الخير إلى يوم القيامة؛ لما فيها من النفع في الدنيا والآخرة؛ لذا كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يهتم بها ويستأنس لها، ويوصي بها خيرًا.
وجاء في “شرح سنن النسائي”: وقد جعل الله فيها البركة، ومن بركتها ما جاء في الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»، فهذا يدل على بركتها، وقد أورد النسائي تحت هذه الترجمة حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: «البركة في نواصي الخيل». ويفسر البركة الحديث الآخر الذي جاء من طرق عديدة: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة». وجاء في بعض الروايات: «الأجر والمغنم»؛ فهي بركة تحصل فائدتها في الدنيا وفي الآخرة: في الدنيا بحصول المغنم، والغنائم التي تكون في الجهاد في سبيل الله، وكذلك نصرة الإسلام وأهله، وعزة المسلمين، وغلبتهم، وكذلك بالنسبة للآخرة؛ لأن الأجر العظيم يكون في الدنيا وفي الآخرة.