أشار الأمير محمد على توفيق فى كتابه “تربية الخيول العربية” إلى أن ملك مصر القبطى أهدى النبى، صلى الله عليه وسلم، السيدة مارية ومعها الحصان العربى “الدنقلاوى اللزاز”، واستمر الحصان المصرى الدنقلاوى فى الازدهار حتى عام 300 هجرية.
وقال الزبيرى أيضًا فى “تاج العروس” (ص: 314 و315) إن اللزاز فرس النبى، صلى الله عليه وسلم، سُمِّىَ به لشدة تلذذه واجتماع خلقه، وهو الذى أهداه المقوقس ملك الإسكندرية مع السيدة مارية القبطية للنبى صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن الكلبى فى كتابه “أنساب الخيل” (ص 39): كانت خيول رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللزاز ولحاف ماء والمُرتجِز والسكب واليعسوب. وإنما سُمِّىَ المُرتجِز لحسن صهيله.
ولقد أدرك المسلمون أهمية الحصان لنشر الدين الجديد، ووضع الإسلام الخيل فى مكانة عالية، فأقسم الله، سبحانه وتعالى، بها فى قوله “والعاديات ضبحًا، فالموريات قدحًا، فالمغيرات صبحًا” (سورة العاديات).
وحث النبى الكريم على اقتنائها وإكرامها. وارتبط المسلمون بالحصان، واعتنوا به؛ لأنه جُمِع لهم فيه حبان: حب شرعي، وحب طبيعي. ومن أجل ذلك احتل الحصان مكانة لديهم تفوق مكانة الولد، حتى إن الرجل كان يبيت طاويًا، ويشبع فرسه، ويؤثره على نفسه وأهله وولده.