روى البخاري في صحيحه حديث صيد أبي قتادة – رضي الله عنه – للحمار الوحشي، أنه ركب فرسًا له يقال له الجرادة.
ورورى عن سهل – رضي الله عنه – قال: «كان للنبي صلى الله عليه وسلم في حائطنا فرس يقال له اللحيف».
وروى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه قال: كان فزع بالمدينة، فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لنا يقال له مندوب، فقال: «ما رأينا من فزع وإن وجدناه لبحرا».
وقال ابن قيم الجوزية في “زاد المعاد” عن تسمية خيل الرسول – صلى الله عليه وسلم – : فمن الخيل: السكب. قيل: وهو أول فرس ملكه، وكان اسمه عند الأعرابي الذي اشتراه منه بعشر أواق الضرس، وكان أغر محجلاً طلق اليمين كميتًا. وقيل كان أدهم. والمرتجز، وكان أشهب وهو الذي شهد فيه خزيمة بن ثابت. واللحيف، واللزاز، والظرب، وسبحة، والورد. فهذه سبعة متفق عليها، جمعها الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن جماعة الشافعي في بيت، فقال:
والخيل سكب لحيف سبحة ظرب **** لزاز مرتجز ورد لها أسرار
وتابع ابن القيم: أخبرني بذلك عنه ولده الإمام عز الدين عبد العزيز أبو عمرو أعزه الله بطاعته. وقيل: كانت له أفراس أخر خمسة عشر، ولكن مختلف فيها، وكان دفتا سرجه من ليف.