كتب _ سعيد شرباش :
أكد عدد من الخبراء والمهتمين بشأن الخيول وتربيتها، أن عودة محطة الزهراء إلى مكانتها العالمية يحتاج إلى توجيهات رئاسية بإعادة المحطة إلي مكانتها التاريخية، لافتين إلى ضرورة عودة برنامج التربية لإنتاج الأبطال خلال ثلاث سنوات.
وأوضح خبراء الخيول فى تصريحات لـ”الخيل”، أن الوصول بالمحطة إلى العالمية سهل بشرط إعادة الدراسة والتخطيط فى النواحى الفنية لها، على أن يتم تكوين مجلس إستشارى لإصدار قرارات التطوير لتتولى الإدارة التنفيذية تتنفيذها، مشيرين إلى حاجه الزهراء إلى طلائق قوية لأن التربية الحالية بالطلايق الموجودة لا تؤدى إلى تحسين الإنتاج.
قال أحمد عبد الرازق، رئيس جمعية مربى الخيول، إن عودة محطة الزهراء إلى مكانتها العالمية يحتاج إلى توجيهات رئاسية بإعادتها إلي مكانتها العالمية والتاريخية، وأن يعود برنامج التربية لإنتاج الأبطال خلال ثلاث سنوات، موضحا “أن العاملين بالمحطة أيدهم مرتعشة، لكن التكليف الرئاسي بصلاحية مفتوحة ثلاث سنوات سيجعل صاحب القرار متحمل لمسئولية ويعلم أنه سيحاسب وبالتالى لن يقدم أى شخص على تولى الأمر لأن هناك حساب من الرئيس نفسه.
وأضاف عبدالرازق، أن التوجية الرئاسي سيخلق أولوية العمل،وسيجعل القائمين على العمل يستعينون بالخبراء العاملين فى هذا المجال ممن يمتلكون التجارب الناجحة فى إنتاج الأبطال، ومن هنا يتم تأسيس قاعدة الأبطال.
من جانبه، أوضح مصطفى عمر”مالك مزرعة أخناتون ومن المربيين الذين على علم ودراية بدماء الزهراء كما ساهم من قبل فى برامج التربية الخاصة بالمحطة”، أن المحطة لها هوية خاصة بها، مشيرا إلى تأثير دماء “جاد الله” مع “تى” جعل إنتجهما يصل إلى العالمية من خلال ابنتهما ” تويا ” .
وأكد عمر “إن الوصول إلى العالمية سهل بشرط إعادة الدراسة والتخطيط فى النواحى الفنية، وأن يكون هناك مجلس إستشارى يأخذ قرارات تتولى تنفيذها الإدارة التنفيذية”.
ويتفق الحكم الدولى نشأت حجازى “مالك مزرعة الصافنات” فى ذلك الرأى، مؤكدا ضرورة عمل خطة حقيقية تنفذ على أرض الواقع، مع تشكيل مجلس إستشارى وليس تنفيذى بحيث تدار المنظومة بشكل إحترافى يواكب أحدث التغيرات، ويحقق النجاح الإقتصادى الذى ينعكس على جميع الأنشطة مع ضرورة إستقرار الإدارة.
من جهته، يؤكد عادل بكر مالك مزرعة زاد الركب، أن النجاح يتطلب أن يتولى أمر المحطة إدارة تمتلك العلم والخبرة مثل الإدارات التى حققت نجاحات من قبل، وهنا يتطلب عنصر الخبرة والكفاءة وليس موظف يربى خيول وليس على علم ودراية بفنون تربيتها لذلك لايحقق أى نجاح، موضحا: “أن تربية الخيول علم وفن وليست وظيفة”.
ومن ناحيته، قال الحكم الدولى رؤوف عباس، “مالك مزرعة شيخ العرب”، إن الزهراء ستعود إلي سابق عهدها عندما يفهم القائمين عليها رسالة الحصان العربى، فالحصان ليس له شكل أو إستخدام واحد، وأن التربية ليست وظيفة، وإنما فن وصنعة.
وتابع: أن الزهراء تحتاج إلى قيادة فنان “صنايعى”، يفهم أن دور المحطة ليس الحفاظ على السلالات القديمة فقط كتراث، فى وقت تعد فيه الزهراء أم مزارع الخيول فى العالم ويجب أن تكون لديها كل الأشكال والأنواع من الخيول، كما أنه علي العاملين بها الدراية كيف يتم تغذية الحصان وتدريبة، موضحا: “أن طلايق المحطة لن تنجح في إعادة الإنتاج إلي العالمية، فالمحطة تحتاج إلي طلايق جديدة”.
وأشار محمد البدراوى “مالك مزرعة بدراوى”، والذى ساهم منذ عامين فى برنامج تربية محطة الزهراء ونجح فى تحقيق نتائج أكثر من العام السابق له بنسبة 15%، إلى حاجه الزهراء إلى خمس سنوات لتعود بإنتاجها إلي العالمية، موضحا “أن الطلائق التى يمكن أن يعتمد عليها فى المحطة عددها لا يتجاوز الخمسة وهناك مجموعة كبيرة من الطلايق تحت التجريب ولكن المحطة بها مجموعة قوية من الفرسات”.
بينما يؤكد محمد غريب “مالك مزرعة لارا”، أن المحطة تحتاج إلى طلائق قوية لأن التربية الحالية بطلايق المحطة أصبحت لا تؤدى إلى تحسين الإنتاج، مضيفا أن الزهراء تحتوى على كنوز من الفرسات ولكن طلايق الهيئة لا تنتج منها أبطال، فالعاملين على الكنز لا يمتلكون القرار الجرئ والأمر ليس كلام والموضوع يحتاج إلى العمل الجاد.
وأشار غريب إلى مسألة “أن الأنساب تختلط؟”، قائلا: “أصبحنا لا نفهم أن خيول الزهراء عندما تخرج إلى المزارع يتميز إنتاجها، أما إذا أنتجت داخل المحطة تظهر العيوب الوراثية فى إنتاجها وهذا يحدث نتيجة زواج الأقارب”.
ولفت المهندس تامر أبو السعود “مالك مزرعة الزهروان”، إلى أن العمل بنظام “POT” يعد الأفضل لعودة محطة الزهراء بإنتاجها إلى العالمية، مشيرا إلى أنه على الحكومة وضع الضوابط والشروط المطلوبة لذلك.
بينما أكد أحمد أبو بكر “مالك مزرعة المصرى” أن الزهراء لم تعد تمتلك جيل من الخبراء المؤهليين لإقامة برامج تربية تتناسب مع إسم وتاريخ المحطة، وهذا ليس عيب فى الأشخاص، ولكن السبب فى عدم التوعية بأهمية الزهراء التاريخية.
وأستطرد أبو بكر: “إذا كنا نريد إصلاح الزهراء فيجب أن نتعامل مع الخيل على أنها من أهم الأشياء التى تمثل مصر فهى السفير الأول للبلاد، ويجب أن تأتى الزهراء بجيل جديد يعلم قيمة الحصان المصرى كما يجب تدريس مناهج فى المدارس تحكى تاريخ وعراقة الحصان العربى فى مصر وطرق تطورة وتصديرة للعالم.
يشار إلى أن محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة تعد أم المزارع فى العالم، وكان المربين يحلمون بإقتناء حصانا منها، حيث كانت محل إهتمام العالم، نظرا لإنتاجها المتميز، بينما تعانى حاليا من تراجع إنتاجها كما توقفت عن إنتاج أبطال مثل الحصان: “نظير، شيخ العرب، شهلول، مرافق عدل، شيخ العرب، جاد الله ورواح”.