شهدت إسطبلات محطة كفر فاروق فى عهد الخواجة المجرى تيبور دى بدكو سانترر، عملية تطوير كبيرة شملت جميع قطاعاتها من “المسكن وأماكن العزل وإسطبل النتاج “موضع الولادة”.
وأكد الخواجة المجرى، فى المذكرة التى تقدم بها إلى محمد طاهر باشا رئيس الجمعية الزراعية المصرية بشأن تربية الخيل العربية الأصيلة بمزرعة بكفر فاروق: “أنه يجب فصل الأمهار المفطومة سواء كانت “ذكرًا أو أنثى” كما هو الحال في المرعى، حيث تكون قطيعًا طليقاً، ولا يتم ربطهم إلا إذا كان الأكل ناشفًا حتى يتمكن الجميع من تناول وجبة الأكل الجاف، لافتا إلى أن مسألة الحظيرة “boxes”، تجعل الخدمة في الإسطبل متعبة وشاقة كما أنها تفصل الأمهار المحببة للهو والمرح عن بعضها ما يعد أمر غير مناسب”.
وأضاف الخواجة: “بشأن أمهات الخيول فيجب وضعها فى قطعين منفصلين، فالأمهات التي اشتد عليها الحمل وولدت توضع مع بعضها، لكن التي في بداية الحمل، وكذلك التى لا تحمل توضع مع بعضها، ولكن من الأفضل أن تعيش الخيول العربية فى قطعان مع بعضها طليقة حرة وهذا يطابق هواها كما أنه يجعلها أكثر مسالمة”.
يشار إلى أن الخيول البرية تعيش فى قطعان مع بعضها وذوات السنة الواحدة والسنتين لا تقيد إلا عند تناول الطعام الناشف، بينما الأمهار الرضع يجب وضعها فى وقت الأكل الناشف فى مدواد صغيرة متقاربة مستطيلة حتى يتعلم كل منهم الأكل من الأخر “أكل الشعير والشوفان”.
وفيما يتعلق بالأفراس والخيل فى سن 3 سنوات ونصف والتى تعد للركوب أو لجر العربات قال: إنه يجب أن تكون فى معزل ويضم إليها أيضا الخيول التى يؤمع وضعها تحت الاختبار، ويلحق بهذا الاسطبل اماكن للسروج والامشاط والالجمة وحجرة لغسل الخيل”.
وأضاف: “أن إسطبل الولادة الموجودة الآن لا باس به ويمكن بقاؤه غير أنه يلزم تعقيمة عقب كل وضع وأن تكون الحيطان بارتفاع 120 سنتيمتر مشيدة من الأسمنت وأن يكون بها مواسير مياه ومصارف للمياة وأن يوضع دريسا جديدا قبل عملية الوضع وهذا الدريس يستبعد بعد الوضع ثم يطهر المكان بقورمالين أو ما شاكله من مواد التطهير ثم يغسل وبذلك يكون المكان معدا لولادة أخرى”.
وتابع: “أنه بعد الزيارة لكفر فاروق مرتين أقر بأن كل العوامل والشروط التى بمقتضاها تكون كفر فاروق القلعة الأخيرة لتربية ونتاج الخيل الأصيلة مستوفاة وفى الأماكن تنظيمها وجعلها نموذجا”، مضيفا: “أن هذا الأمر ليس بالعمل الهين ولكنه مجد وينتظر له خير النتائج بإذن الله وبالمساعدة القيمة والرعاية من حضرة صاحب السعادة رئيس الجمعية ومن تعاون جميع أفراد المزرعة لابد وأن تأتى ثمرها ما دام الاجهاد والإخلاص فى العمل والتعلق به هو الرائد الأعلى، وبما أنى لم أزر أمكنة التلقيح ولم أرى الفحول الأهلية فسوف أقدم عنها تقريرا بعد زيارتى لها”.