بالقرب من مدينة الرياض “جهة الجنوب الغربي بنحو 35 كيلومتر، وعلى مساحة تقارب مليون متر مربع يقع مركز الملك عبدالعزيز للخيول العربية الأصيلة بمنطقة “ديراب” ، حيث يقدر عدد الخيول بها نحو 297 رأس خيل، بينما الملاك المسجلين في المركز فيصل عددهم 8200 مالك والخيل المسجلة 28360 خيل.
ويقول تركي بن عبدالله الخلطي رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام بالمركز، إن مركز الملك عبدالعزيز تأسس عام 1961، بهدف الحفاظ على الخيل العربية الأصيلة في المملكة العربية السعودية، فبعد أن قام مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن ال سعود “طيب الله ثراه” بتوحيد المملكة على صهوة الجواد وتفرغه لإدارة شئون البلاد، تم وضع الخيل بالخرج وهي منطقة جنوب الرياض لفترة من الزمن.
وأضاف الخلطي أن المركز احتفظ بخيول الملك المؤسس وعمل علي الأكثار منها ونشر سلالاتها في المملكة، كما يهتم المركز بتقديم جميع الخدمات الخاصة بملاك ومربي الخيل العربية الأصيلة، مع تقديم جميع الاستشارات، كما يضع أنشطة الفروسية محل اهتمام لخلق روح التنافس بين محبي الخيل العربية، بالإضافة إلى إصدار النشرات التعريفية الخاصة بالحصان العربي، وكذلك النشرات التوضحية لكيفية اقتناء الخيول العربية ورعايتها والمحافظة علي صحتها، وتجهيزها للمشاركة في المنافسات الخاصة بالخيل العربية.
وتابع: أن المركز لديه رسالة تجاه الخيول العربية يعمل علي نشرها في داخل المملكة وخارجها، حيث يتم الأهتمام بإقامة المعارض في المهرجانات الكبري بالمملكة مع التواجد في المحافل الهامه لنشر ثقافة اقتناء الخيل العربية، كما يتم استقبال الزوار من المملكة والدول الشقيقة والصديقة لتعريفهم بالجواد العربي، مع الاهتمام بـ”عداد المستقبل”، الأجيال القادمة وتعريفهم برفيق دربهم وشريك أنجازاتهم وأمجادهم “الجواد العربي”.
وأشار إلى أنه يتم تخصيص زيارات دورية للمدارس وجمعيات الأطفال المعاقين والأيتام سواء في المركز أو زيارتهم بالخيول في أماكن تواجدهم، كما أهتم المركز بنشر ثقافة الجواد العربي علي الصعيد العالمي، حيث أقام المركز معارض خارج المملكة العربية السعودية تتواكبت مع أحداث هامه برياضة الفروسية مثل معرض “هدية من الصحراء” بالولايات المتحدة الأمريكية بالتزامن مع أولمبياد بولاية كنتاكي عام 2010، وأقيم أيضا معرض بالمملكة المتحدة في “المتحف البريطاني” بلندن تزامن مع أولمبياد لندن 2012 ما أحدث روجاً كبيرا في أوروبا وأمريكا.
ولفت الخلطي إلي أن المركز يعمل علي تشجيع الأنشطة الخاصة بالخيول العربية وخلق روح المنافسة بين الملاك، حيث أقام عدة بطولات بالمركز في أعوام مختلفة فى (1996 و 1999 و2005 و2013 و2015 و 2017 ) بالإضافة إلي حصول المركز علي موافقة صاحب المقام السامي الكريم علي إقامة بطولات بالمملكة للقطاع الخاص.
وأصبح كبار المربين قادرين علي إقامة بطولات لجمال الخيول العربية بالمملكة، ما جعل الرياضة تنتشر في كافة أرجاء المملكة حيث وصل عدد البطولات عام 2019 إلي 13 بطولة، حيث يعد هذا عدد غير مسبوق، كما أنه في تزايد مستمر حيث أن بطولات عام 2020 بلغت 15 بطولة موزعة علي مناطق المملكة، يستفيد منها الملاك في معرفة مستوي جودة خيولهم وتحقيق مكاسب مادية سواء بالحصول علي الجوائز أو ارتفاع القيمة السوقية لخيولهم لحصولها علي مراكز متقدمة.
وأكد الخلطي، أن مربي الخيول في المملكة اصبحوا وجهة مشرفة، حيث نجح العديد منهم في تمثيل المملكة خير تمثيل في المحافل الدولية كما حققوا انجازات عالمية في كافة دول العالم ما جعل المملكة من الدول المتميزة في هذا المجال، ونجح المركز في تحقيق المبتغي في إعادة الخيول العربية إلي موطنها الأصلي حيث بلغ إنتاج المملكة الأول عالمياً في إنتاج الخيل العربية منذ عام 2016 حتي الآن.
وأستطرد: أن المركز يتطلع لأكثر من ذلك، قائلا: إن هدفنا أن تكون المملكة هي المرجع الأساسي في جميع انحاء العالم بكل ما يتعلق بهذا المخلوق الرائع الذي واكب توحيد المملكة ويواكب نهضتها”.