كتب: سعيد شرباش
يمكن اعتبار كتاب الأمير محمد علي توفيق “رسالة في خدمة الخيل والعناية بها” تذكرة وقاية وعلاج شافية يقدمها الأمير محمد علي توفيق لمحبي الخيل ومربيها، ليس في عصره فقط، وإنما لكل من أراد العناية بالخيل في كل وقت.
يحمل الكتاب عنوان “رسالة في خدمة الخيل والعناية بها”، وتقع في 48 صفحة من القطع المتوسط، وتتناول كل ما يتصل بتربية الخيل وصحتها وجمالها.
ومن أهم ما تناولته الرسالة: غسل الحصان، وعمليات الزينة، وكل ما يتعلق بأعضائه، خاصة الآذان والرأس والقوام، والقص، والعناية بالأقدام، ونظام الإسطبل، وغسله، وعاداته، وأكل الفرش، واللحس، والرذائل، والعض، والتدفئة، والغذاء، والرضاعة، والعناية بالأم، وعسر الهضم، وأعراض المغص، وعلاجه، وأصول التغذية، وغيرها من الموضوعات المهمة المتصلة بتربية الخيل وصحتها وجمالها.
لقد بذل الكاتب في إعدادها خلاصة تجاربه. صحيح أنه ينفي عن نفسه تناول موضوعات تتصل بعلم الطب البيطري؛ لأن هذا العلم له من الإخصائيين من يعنون به، ولكنه في الوقت نفسه يؤكد أنه أراد أن يدون كتيبًا يشمل جملة ملاحظات عن نظام الإسطبل وسياسة الخيل في ضوء تجربته الطويلة والاختبار الطويل، وهي ملاحظات تصبو إليها نفس كل هاوٍ يحب الخيل ويعشقها.
“وأقول باعتبار أني رجل يحب بلاده ويحب الخيل إني آسف كل الأسف؛ لأن المصريين قاطبة، سواء منهم البدوي أو الحضري لا يعنون بالخيل العناية الواجبة لها، بل هم يجهلونها جهلاً أخشى أن يكون السبب في انقراض تلك البذرة الصالحة، بذرة الخيول العربية الأصيلة”.