مع تراجع قدرة الخيول الجسدية بسبب التقدم في العمر، تضعف مناعتها ضد الأمراض وقدرتها على تحمل التوتر
والالتهابات والعمل الشاق بالإضافة إلى الشفاء السريع.
وتضم “روشتة” التعامل مع الحصان حال تقدمه فى العمر، عدة نصائح يأتى من أهمها: تدوين جميع معلومات الحصان
الطبية، لتكون متاحة وواضحة للطبيب المسؤول، والتى تتضمن السن والوزن ومعدل نبضات القلب وسرعة التنفس وحرارة
الجسم والقياسات الدورية، على أن تكون تلك البيانات ملازمة للحصان.
وتعد تلك المعلومات هامة جدا أثناء بيع الحصان مثل شهادة ميلاده، ويمكن تسميتها بالتاريخ الطبي أو السجل الصحي
للحصان، حيث يفترض أن تكون تلك البيانات “السجل الصحي” من شروط البيع، بالإضافة إلى تواريخ التلقيح خلال عمر
الحصان، وعدد الفرسات التي لقحت منه، وعدد الفرسات التي تم حملها فى العموم.
ويعد الفحص الدوري، أيضا هام جدا للحصان عن طريق البيطري “بشكل دوري ثابت”، كما تزيد عدد مرات الفحص كلما تقدم
الحصان في العمر أو أصيب بأمراض، مع ضرورة فحص أسنان الحصان المتقدم في العمر، مع الانتباه للأسنان الرخوة “غير
الثابتة” التى يجب علاجها وخلعها حال لزم الأمر ذلك، حيث أن كثير من المربين يهملون ذلك، كما أنه على المربى برد الأسنان
بالمبرد إذا احتاج الحصان إلى ذلك، ولدى المربين فى أوروبا أشخاص متخصصون في الأسنان مثل “بيطار” للحوافر.
والأحصنة المتقدمة في العمر تعد عرضة لأمراض المفاصل، لذلك ينصح الأطباء البيطريين بإعطاء الحصان بعض
الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تدعم المفاصل، لذلك نؤكد على المربين أن التشغيل المستمر للحصان أصح من
الجلوس دون تشغيل.
الأخطاء الشائعة
والخطأ الشائع لدى بعض المربين بأن الحصان أصبح كبيرا في السن فليستريح، والصحيح أن العمل صحى حتى آخر يوم في
عمر الحصان، لكن يجب الشغل من شخص ذا خبرة ودراية بذلك، ويراعى عمر الحصان و صحة مفاصلة، فحال كان يعانى من
مشاكل مثلا “التهابات في الأوتار أو ماء على الركب” أو غيرها، يجب فرش الغرفة بفراش لين حتى لا يتأذى الحصان عند نومه
وفى قيامه من وضعية الجلوس، كما يجب عدم إغفال متابعة وزن الحصان باستمرار، حيث أنه بعد مرور سن الشباب يفضل
أن يفقد الحصان جزءا بسيطا من وزنه حتى لا يؤثر الوزن عليه.
ومن المهم للحصان أيضا انتظام التدريب ليظل رشيقا، حيث يجب الانتباه لمواعيد التدريبات والوقت المناسب لها حتى لا
يتم الضغط على قلب الحصان.
الاختلاط بالخيول، فالحصان المتقدم في السن يكون ضعيف المناعة، لذلك يجب عزله عن باقى الخيول الموجودة في
الإسطبل حتى لا يكون عرضة للعدوى من الأمرض التى قد تصيب الحصان العجوز، حيث نذكر المربين بأن الحصان العجوز
في حاجة إلى اللقاحات والتطعيمات الدورية طوال العام أكثر من الحصان صغير السن “صاحب المناعة قوية”.
والغذاء المناسب، أيضا يؤثر على الحصان، لذلك يجب الاهتمام بطريقة غذاء الحصان العجوز، ونوعيته، مع مراعاة احتياجاته
حسب سجله المرضى ووضعه الجسدي، فمثلا: “حال كان الحصان يعانى من التهابات الحوافر، ينصح بتقليل النشويات
والسكريات”، كما يجب مراعاة احتياج الحصان للبروتين والدهون والألياف، لذلك نصح بتوفيره للحصان أو الفرسة المتقدمين
فى العمر.