“حفر اسمه بحروف من نور في عالم الخيل ليس كمربي فقط بل منقذ للحصان المصري وداعم لنهضته وانتشاره، هكذا وصف الراحل سيد مرعى الذى كان سببا رئيسيا فى الحفاظ على الخيول المصرية بعد ثورة يوليو، وبخاصة فى ظل اتجاه الحكومة “حينها” للاستغناء عن الخيول، واستبدال محطة الزهراء بمزرعة للمواشى أو الدواجن، تطبيقا لفكر اقتصادى بحت.
أدار مرعى منظومة الخيل فى مصر بفكر اقتصادى مبتكر يحقق للدولة ما تريد، مع الحفاظ على الحصان، حيث نجح فى إقناع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بالحفاظ على ذلك التراث، وأن تكون الخيل ثروة قومية لمصر، فترك له عبد الناصر زمام الأمور فى ذلك المجال.
وبإصدار عبدالناصر القرار الجمهوري رقم 180 لسنة 19 بنقل لجنة تحسين نتاج الخيل التابعة للحكومة “صاحبة السلطة التنفيذية”، من مصلحة الطب البيطري إلي الهيئة الزراعية المصرية.
وتم تدشين سجلات لأصائل الخيول بالقطر المصري، حيث بدأ الدكتور سيد مرعى فى تسويق الخيول المصرية إلى الخارج بشكل جيد، وشهدت مصر انطلاقة عالمية للخيول.
ويؤكد مهتمين ومتخصصين فى مجال الخيول أنه لولا سيد مرعى لاندثرت محطة الزهراء، وأن مرعى كان صاحب إنتاج مميز جدا، وورث الهواية عن أبيه أحمد مرعي، وارتسمت شخصيته على خيوله القديمة، فكان صاحب نظرة مستقبليه لصغار الخيول.