يعد كتاب فضل الخيل وأجناسها وأوصافها ومحاسنها وفضائلها ذو فلسفه للإمام الحافظ شرف الدين عبد المؤمن الدماطي وهذا يظهر من التحقيق الذى أعده الدكتور محمود خلف البادي للحصول على درجة الماجستير فى اللغة العربية وآدابها من جامعة لبنان.
الإمام الحجة الشيخ شرف الدين هو أحد أعلام القرن السابع الهجرى واعتمد فى مؤلفه فضل الخيل على مجموعة من المصادر مثل كتاب ابن الكلبى ( أنساب الخيل ) وكتاب الأصمعى ( الخيل ) وكتاب محمد بن يعقوب ( عون أهل الجهاد من الأمراء والأجناد ) وكذلك كتاب الزجاجى ( خلق الفرس ).
أغنى الدماطي كتابه بالآيات القرآنيه والأحاديث النبوية الشريفة التى تتعلق بالخيل مما يدل على علمه الواسع للقرءان والحديث وخبرتة الوافية فى الخيول إلى جانب الشروحات الوافية المتعلقة بألفاظ الخيل وبعض ألفاظ الحديث الغامضة مما يدل على خبرتة اللغوية الكبيرة التي امتاز بها .
يتعرض التحقيق الذي قام به الباحث محمود خلف البادي إلى ورود ذكر الخيل فى القرءان الكريم حيث وردت آيات عديدة في الحث على إقتناء الخيل .
ثانيًا : الأحاديث النبوية الشريفة التى حثت على اقتناء الخيل .
ثالثًا: اقتناء النبى الكريم لحوالى 13 جوادًا .
رابعًا: تخصيص سهمين للخيل فى الغنائم وللرجل سهما واحد وهذا يؤكد دور الخيل في الجهاد وأهميتها.
خامسًا: التآليف العديدة فى موضوعات الخيل والمحافظة على أنسابها وسلالتها وأمراضها وعلاجها وكل ما يتعلق بها مما يؤكد أهمية الخيل في ذلك الوقت لاسيما أنها كانت أداة رئيسة فى الحرب .
سادساً: تخصيص معظم دول العالم إسطبلات للخيول العربية وتهجين سلالتها وذلك تقديراً لأهمية الخيول العربية .
سابعًا: الدلالة على أهميتها وأنها أشرف الأموال تصديقا لقول النبى صلى الله عليه وسلم” بطونها كنز وظهورها حرز ” فالآن نجد الخيل تباع بملايين الدولارات .
ثامنا: أن من يتصفح دواوين الشعر العربى يجد عشرات القصائد التى تصف الخيل وأخلاقها وسلالتها ولقد برز شعراء مثل أبى داوود والأيادى والقناوى والتعقيل وغيرهم من قصروا معظم أشعارهم على وصف الخيل .
تاسعًا : لقد أثرت كتب الخيل وقصائدها المعاجم العربية ومفردات لغوية نادرة حول موضوعات محددة وهذا غناء للمكتبة العربية واللغة العربية .
عاشرًا: يضاف إلى ذلك أن بعض الناس قد استهوتهم رياضة الخيل وامتطاء ظهورها .