كتب: محمود محمد
ترأس الأمير كمال الدين حسين قسم تربية الحيوانات بالجمعية الزراعية فى عهد والده السلطان حسين كامل وأعطي
اهتمام كبير لتربية الخيول، هو الأمير كمال الدين حسين، الذى أرسل في عهده الخواجة الإنجليزي برانش رئيس قسم تربية
الخيول ببهتم إلي انجلترا لشراء 18 طلوقة وفرسة واحدة من إسطبلات “كراكبت” التى تعود ملكيتها إلي “الليدي انت بلانت”
وتربت في مصر باسطبلات الشيخ عبيد.
عمل الأمير كمال الدين حسين، علي نشر طلايق الجمعية الزراعية المصرية بمديريات القطر المصري لتحسين إنتاج الخيول
بالمحافظات، وبعد وفاة والده حل محلّه فى رئاسة الجمعية، فصار على نهج سلفه فى العناية بشؤون الفلاح والفلاحين،
وعنى بالاكتشافات العلمية الجغرافية كما تغلغل فى الصحراء أكثر من مرة، ووضع الخرائط العظيمة القيمة من الوجهتين
الفنية والعلمية.
وبعدها تولي رئاسة الجمعية الزراعية الملكية في الفترة من 20 أبريل عام 1915 إلى 6 أغسطس عام 1932، “حتى توفى
إلى رحمة الله تعالى”.
وتنحّى الأمير عن قبول العرش بكتابه الخالد الذى بعث به إلى والده السلطان حسين قبل وفاته قائلا:
“مع إخلاصى التام لشخصكم الكريم، وحكمكم الجليل، مقتنع كل الإقتناع بأن بقائى على حالتى الآن يمكننى من خدمة بلادى
بأكثر مما يمكن أن أخدمها به فى حالة آخرى. لذلك أرجو أن تأذنو لى عن كل حق فى إرث عرش السلطنة المصرية بصفتى
ابنكم الوحيد…الخ”.
ويشار إلى أن كمال الدين حسين، يعد أول من وقّع بيان الأمراء الخمسة ونداءهم الوطنى المشهور الذى أصدروه فى الثالث
من يناير عام 1923، ليعلنوا فيه تضامنهم مع صفوف الأمة فى المطالبة بحقوقها الشرعية فى الحرية والاستقلال، والذى
يقولون فيه: “لذلك جئنا، لا لنشارك الأمة فى مقاصدها فقط، بل لنضم صدورنا إلى صدور أفرادها ونجعل أيدينا فى أيديهم.
بحيث أننا لسنا إلا روحا واحدة وجدا واجدا…”.
خاص موقع الخيل