“أثر في نفوس محبيه بسبب الكاريزما التى تمتع بها”، وكان آخر مشاركاته في العروض عام 1983 بمسابقة جمال الخيول العربية فى ألمانيا، هو الحصان “قيسون”، الذى أتفق الجميع علي أنه مثالي للرسن وتمثيلة قوي للذكورة والفحولة.
وقال عنه خبراء الخيول العربية الأصيلة أن رقبته طويلة وخط ظهره مميز وذو قوائم جيدة وحركة رشيقة ممتلئه بالقوة والحماس، لكن أكتافه لم تكن مثالية حيث أن الكفل أعلي من الحارك أى “يوجد ميول في خط الظهر”.
ولد الحصان قيسون للأب نظير والأم قطيفة اللذان كانا أبوين لهم شهرة مرموقة في مصر فأمه من أهم فرسات محطة الزهراء للخيول العربية، والتي يتميز خطها بالتراكيب العالية وخطوط الطول والشاسية، ورأسها بالطويلة إلى حد ما والتي من النادر أن يكون بها “دش فيس”، والرسن ذو قوة وصلابة، ولهذا تعد هذه العائلة من أكثر العائلات التي يظهر فيها اللون الأشقر.
وعلى الرغم من أن “قيسون” طلوقة مميز في مصر، وموضوع في خطة التربية، إلا أن الرئيس جمال عبدالناصر أهداه إلى حكومة ألمانيا “كهدية قيمة”، حيث اتخذت قرارًا بوضعه في مكان عام محايد وهي حديقة “ديزيرج”، رفضة بذلك طلب بعض المربين بوضع الحصان لديهم.
انطلاقة “قيسون” في حديقة حيوان ألمانيا
أتفق الجميع علي أن الحصان مثالي للرسن وتمثيلة قوي للذكورة والفحولة، وأن رقبته طويلة وخط ظهره مميز وذو قوائم جيدة وحركة رشيقة ممتلئه بالقوة والحماس، لكن أكتافه لم تكن مثالية حيث أن الكفل أعلي من الحارك أى “يوجد ميول في خط الظهر”.
وكانت ألمانيا تمتلك ثلاث أخوه غير أشقاء هم “قيسون – هدبان أنزاحي – غزال”، واستخدم قيسون أول مرة للتلقيح عام 1966، وبعد وفاة الحصان غزال عام 1972، والحصان هدبان أنزاحي عام 1975، أصبح قيسون في بؤرة الإهتمام والضوء حيث أنه الابن الأخير لنظير في ألمانيا.
أنتج “قيسون” خيول بألوان متعددة الأزرق والأشقر والبني والكستنائي، ووصل عدد أبناؤه إلى ما يقارب الـ500 حصان ليس كلهم عربي حيث كان يطلق علي الفرسات البولش، وتميز إنتاجة بالأرتفاع العالي والحركة المثالية التي تتميز بالطاقة والقوة والجمال والحيوية.
أبناء قيسون من الذكور
من أبناء قيسون ميمون ابن ميمونه من هدبان أنزاحي، ومليكه بنت غزال الذى كان لونه أزرق، حيث أنتج لدي دكتور فنزجر بأسطبل “روتر بوش”، وجمع فنزجر أبناء نظير الثلاث، وتميز ميمون بالقوة والحركة والنشاط والشجاعة وورث صفات الحصان الصقلاوي، لكن للأسف الشديد نفق وهو صغير حيث لم يكمل الـ11 عام.
ومن أبناؤه أيضا “هيكل” أو “هياكل” أبن قيسون من هنيه خط تحتمس، وولد عام 1979، وكان خير مثال للأباء من خلال الصفات التي يتميز بها، وكان أهم ما يتميز به هو القدرة العالية على التحمل.
اختارت عائلة تيرر في “بادشبيرل” قيسون ليكون الطلقة المفضل، والمميز لفرساتها فأنتج الكثير من الأبناء لديهم، حيث أنجب من منيره بنت علاء الدين المهر “منير”، ومن صالحة بنت سامح الحصان “شريف”، ومن أم العرب بنت علاء الدين أنجب 3 أبناء هم “باكيل وشاليل أو خليل والكرنك”.
وكان “باكيل”، يعد من خيول السباق القوية، حيث سافر من ألمانيا إلى أمريكا واستخدام كحصان طلوقه وحصل علي العديد من الجوائز، أما “شاليل والكرنك” فقد أصبحا من أهم الخيول العربية في بلجيكا، كما أنتج قيسون من الفرسة مراشة الحصان “أمير مهاب”، ويعتبر أخر ولاد قيسون وأجمل أبنائة وكان يتميز بالعينان الكبيرتين الرائعتين، وبالنسبة للأرتفاع لم يكن أطولهم ولكن كان له سحر.
بنات قيسون
تعد من أكثر بنات الحصان قيسون تأثيرًا وتميزًا الفرسة الشقراء “جزيرة” التي ولدت عام 1974، وهي الفرسة المؤسسة لأسطبل “سيل جراند” saalegrund، والتي أصبحت أم لعدد كبير من الفرسات الأبطال مثل “جسارة وجريكة”.
وفي العام 1971 استورد “كارل هاينز” من مصر الفرسة الزرقاء “نادية”، واستطاع قيسون أن يحسن إنتاج الفرسات لدي هاينز مثل نظيرة ونادية وتعتبر هذه الفرسات لؤلوة إسطبلات “دنكن” .
وكانت القنطرة “بنت قيسون” ونادية فرسة زرقاء دباني ولدت عام 1969، وأطلق عليها “الكسبانة”، بنتها من القنطار أمون، كما كانت فرسة من أروع الفرسات وهي جدة لواحدة من أكثر الفرسات جاذبية وحيوية ورشاقة وجمال هى الفرسة “كريمة أمون”،حيث تميزت بلونها البني الغامق، وتعتبر من أجمل وأروع بنات الحصان غريب.
واستخدم أسطبل “الحماسة” الحصان قيسون وأنتج نتاج مميز من بناته “حماسة كحيلة” التي كانت تتميز بالجمال والرشاقة والحركة، وكذلك الفرسة “ناف تيتا” التي تعد من أجمل بنات قيسون.
كما أنتج قيسون من منيرة إنتاج متميز جدًا في أنتاج البنات التى منها “ملنشا – مانيا” بخالف الأبناء، وكان هناك جودة في التزاوج وأعتمد التزاوج علي أمرين أن منيرة علاء الدين ابن نظير ومونا وهذا النسب القريب أدي إلى تميز في الإنتاج.
أما الفرسة “صالحة” التي ولدت عام 1972، فأصبحت مشهورة شهرة واسعة في القارة الخامسة، وكذلك بنت صالحة وشريفة، كما صدرت إلى أستراليا وفازت في بطولات عديدة، وأصبحت أم للفرس الكستنائية “طارون سوجة” بنت مشهور وبيعت بـ240 ألف دولار في أمريكا عام 1985 في مزاد “الأيجبيشن أيفنت” للخيول المصرية .
يذكر أن “قيسون” مات داخل حديقة الحيوان بألمانيا في 22 سبتمبر عام 1987، بعد 29 عامًا قضاها بين محبيه، حيث أثر في كل من رأه، وكانت آخر مشاركاته في العروض عام 1983 في “أخن” بمسابقة جمال الخيول العربية، كما أنه أصبح في أخر أيامه غير قادر علي النهوض بدون مساعدة.