كتب _ سعيد شرباش:
“معمل لنقل الأجنة”،كان حلم لرئيس الهيئة الزراعية “فى ذلك الوقت” الدكتورمسعد قطب، لتواكب محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة التطورات الجارية فى ذلك المجال حول العالم.
ففى العام 2016، أصدر قطب قراره إنشاء المعمل، ليمثل استثمار للثروات الموجودة بالمحطة فبعض الفرسات الهامة لا تنتج وتحتاج إلى عملية نقل أجنة نظرا لصعوبة حملها، كما أن طلبات مزارع القطاع الخاص التى وصل عددها إلى 1150 مزرعة ساعده علي فكرة تعظيم العائد والفائدة من مستشفى محطة الزهراء.
وعلى الفور طلب رئيس الهيئة من الكتورة شرين أدوار فهمى مدير عام التربية بالمحطة “فى ذلك الوقت” تقديم مقترح لتجهيز مشروع نقل الأجنة، والتى بدورها قدمت المقترح، إلا أن رئيس الهيئة تم نقلة ليتوقف المشروع ولا يخرج إلى النور.
وبات السؤال: لماذا توقف الحلم على الرغم من إتمام الدراسات المقدمة له؟
وكانت الدكتورة شرين أدوار تقدمت بدراسة مكونة من خمس نقاط وهى:
تعريف نقل الأجنة:
ويعنى الحصول على أفضل فرص الحمل فى أقرب وقت ممكن وبأسهل الطرق الممكنة وهو عبارة عن أحدث عملية الحمل المبدئى فى الفرس المراد الحصول منها على جنين ثم نقل هذا الجنين فى رحم فرس أخر تستكمال مدة الحمل به، حيث أرفقت أدوار في الدراسة عرض الأسعار المقدم من الشركة الوكيل للأدوات المعملية المستخدمة فى ذلك.
مميزات وجود المعمل بالمحطة:
زيادة عدد الأمهار المنتجة من الأمهات ذات الصفات المميزة فى السنة الواحدة، وتحقيق تطور سريع فى برنامج التربية عن طريق تجربة الأم مع أكثر من أب خلال فترة قصيرة، والحصول على مهارى من فرسات مسنة أو فرسات بها إصابات تعوق التزاوج الطبيعى أو تعوق الحمل أو تعوق عملية الولادة، إمكانية تجميد الأجنة وبيعها وفتح سوق جديدة حيث أن طريقة تداولها أسهل من نقل الخيول، حماية الفرسات المميزة من مخاطر الحمل والولادة، والحفاظ على فرسات العرض فى حالة جسمانية جيدة لفترة أطول بكثير من الفرسات التى تلد طبيعيا.
وأوضحت الدراسة فى المحور الرابع للمشروع أنه من عيوب العملية: تحقيق معدلات نجاح أقل من الطلوقة الطبيعية أو الصناعية، تشغل تكاليف مرتفعة، ضرورة الإحتفاظ بأمهات بديلة ورعايتها.
ومن التشريعات المطلوبة للمعمل:
عرض المشروع بتفاصيلة على مجلس إدارة الهيئة الزراعية المصرية للموافقة وتخصيص المبالغ الازمة لإقامتة وإعتمادها، إنشاء وحدة معملية مستقلة مجهزة بأحدث الإمكانيات الإنشائية من أنواع الأرضيات والحوائط وأنواع الرخام والدواليب المصنعة من الآلومتال لسهولة النظافة والتعقيم والتطهير، تخصيص عدد من الأطباء لتولى مسئولية هذة الوحدة وتدريبهم على أعلى مستوى.
يشار إلى أنه لنجاح الوحدة يتم عمل لجان داخلية من الأطباء المسئولين لدراسة كيفية الإستعانة بالخيول البلدى أو تخصيص فرسين عربى “كبير السن أو مستبعدين من برنامج التربية لأى سبب” ليستخدموا كأفراس مستقبلة للأجنة، مع وضع الشروط اللازمة والتى يجب إتباعها حيال التعامل مع المربيين عند تقديم هذه الخدمة، بالإضافة إلى وضع القيمة المالية للعملية الواحدة، وإتباع شروط منظمة “الواهو” بتسجيل مهرين فقط لكل فرس سنويا.