يحكي الأمير محمد علي توفيق المستخدمة منذ مائة عام فيقول : توجد أنواع كثيرة من العقاقير تسهل الحيوان ولكن المشهور الصبر الباربادوزي وهو المفضل لسهولة إعطائه ولأن كميته معروفه جيدًا، والصبر يسهل مؤكدا، وهو أقل خطرًا من غيره فيطحن ثم يعجن بالصابون ليسهل بلعه ويجهز بقدر واحد من الصابون لاثنين من الصبر، وتختلف الكمية من أربعة جرامات إلى تسعة، والبدنى من خمسة إلى ستة والخيول التي تستعمل في الركوب والصيد والجر تحتاج من سبعة إلى ثمانية جرامات والخيول الأصيلة تحتاج من ستة إلى تسعة، أما إذا كانت في الشغل فإنها تحتاج لتسعة جرامات، والخيول ذات الصدر الضعيف والجسم النحيف تحتاج لكمية أقل من الخيول ذات الجزع الملفوف، وأي نوع من الأدوية إذا أعطي صلبًا سمي بلبوعة ويجب أن تكرر البلبوعة لينة وبحجم بيضة الفراخ، والذي يعطي البرشامة يجب أن يقف أمام الحيوان وأن يمسك لسان الحيوان بيده اليسرى ويجره إلى الخارج قليلاً وإلى الجانب وأن يضع البلبوعة بيده اليمنى بكل حذق فوق نهاية اللسان الداخلية ثم يغلق الفم ويرفع الرأس حتى يرى البلبوعة مارة في البلعوم، وإذا تعذر البلع يجب أن يعطى الحيوان ماء ليشرب فيدفع البلبوعة أمامه.
وكثير من الساسة لا يمكنهم إعطاء البلبوعة ومنهم من لا يحسن العملية فيسبب ضررًا عظيمًا للحيوان مثل جرح اللسان أو الفم، وبتعدد هذا الضرر للحيوان يتعود أن يجفل إذا أريد مسك فمه لأي سبب آخر.
ولزيادة إيضاح ذلك يجب أن تحضر الأمعاء قبل البلبوعة بيومين أو ثلاثة بارتخائها بأن يأكل الحيوان الردة والدريس والغلال، وإذا أمكن أن يمر فيكون لمدة يوم، فإن ذلك كاف لتجهيزه، ويجب أن تعطى الردة سواء ساخنة أو باردة على حسب ما يحبه الحيوان، ويعطى كمية من الماء، ويجب أن يسير صباحًا ومساءً ويعطى كمية قليلة من الدريس ليلاً، وإذا كان أكولا يجب أن توضع له كمامة، أما الحيوانات التي لا تقبل الردة ولا تشرب كثيرا والتي لا تقبل التمرين بكثرة فلا تعطى إلا قليلا من العلف وفي الصباح في اليوم الثاني تعطى البلبوعة على معدة فارغة.