كتب: سعيد شرباش
تناول الأمير محمد علي توفيق أهمية وفوائد غسل الحصان في “رسالة في خدمة الخيل والعناية بها”، حيث أجاب عن سؤالين، وهما: كيف يرى أهميته؟ وما فوائده للحصان؟
وقال الأمير: هذا الاسم يطلق على عملية غسل جميع أجزاء الحيوان دفعة واحدة. ومن عادة السائس الجاهل أو البليد أن يغسل الحيوان على شاطئ نهر أو جدول؛ ليكون بعيدًا عن مراقبة صاحب الحيوان، فيغمره بالماء بسرعة وعلى نحو سخيف، لا يؤدي إلى الغرض من الغسل، بل ينقلب إلى ضده.
فإن كان الغسل ضروريًّا ومطلوبًا، يجب أن يكون في مكان معرض للشمس، وأن يمسك السائس إسفنجة كبيرة خشنة، ويغمرها في ماء نظيف، ويمر بها على جسم الحيوان بلباقة ونشاط، مبتدئًا من الرأس متجهًا في اتجاه الشعر؛ حتى يكون قد غسل جميع أجزاء الجسم. وهذه عملية لا تستغرق أكثر من دقيقتين.
وبعد ذلك يغمس الفرشاة في الماء ويفعل بها في جسم الحيوان كما فعل بالإسفنجة؛ حتى يزيل ما علق بالشعر من التراب والعرق.
اقرأ أيضًا: رسالة في خدمة الخيل والعناية بها (1)
وتابع الأمير محمد علي توفيق: يكسح الماء الباقي على الجسم كما يكسح العرق بواسطة سكين غير حادة، ثم يسير الحيوان في الشمس نصف ساعة، وينشف قوائمه وأسفل بطنه في أثناء ذلك مرة أو مرتين، حتى إذا استوثق من جفاف جسم الحيوان يسقيه ويودعه الإسطبل، ثم يدلكه في اتجاه الشعر، ويمسحه بالفرشاة قليلاً حتى يعود إلى الشعر لمعانه. وبعد ذلك كله يقدم له غذاءه الذي لا شك في أنه يتناوله حينئذٍ بشهية فائقة.
ويشير إلى أن عملية الغسل، إذا روعيت فيها السرعة ودقة التنشيف وعدم القيام بها في الماء أو في احتجاب الشمس أو في الأيام الممطرة الباردة، فهي عملية مفيدة جدًّا تحسِّن منظر الحيوان، وتحول دون تلك الحمى التي تلازم الحيوان أيامًا إثر إجهاد شديد.