في هوجة البحث عن علاج متاح لفيروس كورونا، تناول بعض الأمريكيين الإيفرمكتين، وهو دواء يتم استخدامه للقضاء على ديدان الخيول، مما أدى إلى إصابتهم بالتسمم.
وذكرت شبكة ABC News الأمريكية أن مراكز مكافحة السموم من دواء الإيفرمكتين تلقت مكالمات كثيرة، حيث زادت الاتصالات بمركز السموم في ولاية ميسوري وحده 50 مكالمة عن الرقم المعتاد.
وحذر الخبراء المواطنين من الانسياق وراء “العلاجات المزيفة”، التي تؤدي إلى مشاكل صحية أسوأ من عدوى كورونا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أصدرت المعاهد الأمريكية للصحة بيانًا، أعلنت فيه رفضها لدعم استخدام الإيفرمكتين لعلاج كورونا، حتى يثبت أنه آمن وفعال للبشر في التجارب السريرية.
كما شددت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من الأمريكيين على تناول الإيفرمكتين لعلاج كورونا أو الوقاية منه؛ لأنه شديد الخطورة على البشر.
و قالت جولي ويبر، رئيسة الرابطة الأمريكية لمراكز مكافحة السموم، إن المواطنين لم ينتظروا للحصول على دواء كورونا من المراكز الصحية المناسبة، انساقوا وراء شائعات، ولجؤوا إلى وصفات لعلاج الخيول بجرعات لا تناسب البشر؛ للوقاية من كورونا.
وقال ويبر : “لدينا الآن حالة لشخص أصيب بالتسمم بعد تناوله الإيفرمكتين بجرعة كبيرة.”
وأكد المنظمون في الولايات المتحدة أنه لا توجد أدلة قوية أو بيانات سلامة كافية للتوصية بالإيفرمكتين كعلاج أو دواء وقائي من فيروس كورونا.
ويستخدم الإيفرمكتين علاجًا مضادًّا للطفيليات على الكلاب والقطط والخيول؛ من أجل القضاء على القمل والجرب والديدان في الثدييات، والجرعات الصغيرة من الدواء يمكن أن يتحملها البشر، مع القليل من الآثار الجانبية بجانب الغثيان والطفح الجلدي وزيادة معدل ضربات القلب، لكن تناول البشر لجرعة كبيرة منه يمكن أن يؤدي للتسمم.
وأكد مركز السموم في ميسوري، أن الجرعات الزائدة من الإيفرمكتين للبشر تتسبب في نوبات صرع وغيبوبة ومشاكل في الرئة والقلب.
وأوصى المركز السموم بالامتناع عن تناول دواء الحيوانات، والحصول على أحد لقاحات كورونا، أو التماس العناية الطبية إذا كانوا يعتقدون أنهم أصيبوا بفيروس كورونا.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ارتفع عدد الأشخاص الذين سمموا أنفسهم عن طريق الخطأ بمنظفات منزلية بنسبة 20٪ منذ بداية انتشار وباء كورونا.