عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسًا، فصُرِعَ عنه، فجحش شقه الأيمن، فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد، فصلينا وراءه قعودًا”. رواه البخاري، .
قال ابن حجر في “فتح الباري”: “وفي الحديث مشروعية ركوب الخيل والصبر على أخلاقها”.
وفي رواية الإمام مسلم:
« سَقَطَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن فَرَسٍ فَجُحِشَ شِقُّهُ الأيْمَنُ، فَدَخَلْنَا عليه نَعُودُهُ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَصَلَّى بنَا قَاعِدًا، فَصَلَّيْنَا ورَاءَهُ قُعُودًا، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قالَ: إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وإذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا وإذَا قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ. فَقُولوا: رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ، وإذَا صَلَّى قَاعِدًا، فَصَلُّوا قُعُودًا أجْمَعُونَ. وفي رواية: خَرَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن فَرَسٍ فَجُحِشَ فَصَلَّى لَنَا قَاعِدًا…، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ».
وفي رواية: أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صُرِعَ عن فَرَسٍ فَجُحِشَ شِقُّهُ الأيْمَنُ، بنَحْوِ حَديثِهِمَا. وزَادَ: فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا. وفي رواية: أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَكِبَ فَرَسًا فَصُرِعَ، عنْه فَجُحِشَ شِقُّهُ الأيْمَنُ، بنَحْوِ حَديثِهِمْ وفيهِ إذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا. وفي رواية: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَقَطَ مِن فَرَسِهِ فَجُحِشَ شِقُّهُ الأيْمَنُ، وسَاقَ الحَدِيثَ وليسَ فِيهِ: فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا.
ومعنى الحديث أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان راكبًا فرسًا، فسقط من فوقه، فانخدش جانبُه الأيمن، فصلى بالصحابة وهو جالس، فصلَّوْا وراءه وهم جالسون. فلما انتهت الصلاة، أخبرهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن المأموم يأتمُّ بإمامه في كل شيء، فإذا كبر يكبر المأموم، وإن ركع الإمام يركع المأموم، وإن سجد يسجد، وإن صلى الإمام قائماً، صلى المأموم قائمًا، وإن صلى جالسًا، صلى الإمام جالسًا.