كتب – دكتور باسم بدر
يعد مرض خناق الخيل “حمى الخيول”، واحد من أمراض التهابات التى تصيب الجهاز التنفسي للحصان والأكثر شيوعا في
العالم، حيث أنه مرض بكتيري وبائي حاد، يمكن أن يؤثر على الخيل فى جميع الأعمار والأنواع.
أعراض المرض
ومن أهم الأعراض التى تظهرعلى الخيول بعد الإصابة بالمرض: “التهاب حاد في أعلى الجهاز التنفسي وارتفاع في درجة
الحرارة و فقدان الشهية وخراريج في الغدد الليمفاوية أعلى الجهاز التنفسي”.
خناق الخيل
مرض خناق الخيل “حمى الخيل”، عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب الجهاز التنفسي للفصيلة الخيلية والتي تسببها بكتريا
المكورات العقدية الخيلية “نوع من البكتيريا الموجبة (Streptococcus Equi)”، ويتسبب ذلك المرض فى خسائر اقتصادية
كبيرة لقطاع الخيل في جميع أنحاء العالم نظراً لسرعة انتشار العدوى به، ومضاعفاته الشديدة والخطيره، ويمكن أن يؤدي
إلى نفوق الخيل (الحالات البسيطة تكون نسبة نفوق الخيل 1 %).
انتقال العدوى
عند ظهور المرض تكون العدوى سريعة الانتشار عبر، الاتصال المباشر بين الخيل، من خيل مصاب إلى خيل سليم، كما ينتقل
عن طريق الاتصال غير المباشر من خلال أدوات الرعاية اليومية و تدريب الخيل و السروج، والشرب والأكل من سقايات
وعلافات مشتركه بين الخيل، بالإضافة إلى ملابس العمال، وأيدي السياس والمدربيين.
يشار إلى أن بعض الخيل لا يظهر عليها المرض “حامل للمرض”، والتي يصعب اكتشافها والتي بدورها تنقل المرض إلى
الخيل السليمة.
أعراض المرض
تعد فترة حضانة المرض من 3 – 14 يوم بمعدل انتشار 100 % ومعدل نفوق من 3 إلى 10 % بينما الفترة الزمنية للمرض من
بداية ظهور الأعراض إلى الشفاء تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، كما يظهر المرض فجأة، حيث يتميز بارتفاع درجة
الحرارة “الحمى” من 39.5 إلى 40 درجة مئوية وهدوء وفقدان الشهية مع إفرازات أنفية للحصان.
وبمرور الوقت حال الإصابة يظهر سعال وتتغير الإفرازات الأنفية إلى إفرازات صديدية، مع زيادة حجم الغدد الليمفاوية
submandibular or retropharyngeal LN والتى تكون مصحوبة بورم ملئ بالسوائل “اوديما”، ويمكن انفجار الغدد
الليمفاوية داخليا او خارجيا خلال أسبوع.
وفي المراحل المتطورة من المرض يمكن للبكتيريا أن تنتشر في جميع أجزاء الجسم مثل “الكبد و الكلى و الطحال”، بينما في
الخيل كبيرة السن يكون المرض بصوره خفيفة لا تتعدى الحمى وإلتهاب في الحلق وغالبا لا تحدث “خراريج” في الغدد
الليمفاوية.
الأعراض الأكثر شيوعاً
حمى، وفقدان الشهية وصعوبة ابتلاع الغذاء، كما أن الافرازات الأنفية من الأعراض الأكثر شيوعا (إفرازات تشبه الكريمة)،
مع ظهور “خراريج” بالغدد الليمفاوية (خصوصاً الغدة الليمفاوية تحت الفك السفلي) وأي غدد ليمفاوية أخرى بجسم الخيل،
لذلك يجب عند ظهور أي أعراض للمرض على الخيل الاتصال بالطبيب البيطري المختص للكشف وتشخيص المرض.
من الأمراض المشابهة
الالتهاب الرئوي الفيروسي Equine viral rhino pneumonitis وهو لا يحدث زيادة في حجم الغدد الليمفاوية.
انفلونزا الخيول Equine influenza : لا يحدث زيادة في حجم الغدد الليمفاوية.
ويمكن تشخيص تلك الأمراض عن طريق أخذ مسحات من البلعوم الأنفي (Nasopharynx) وفي بعض الحالات يأخذ
مسحات من الجيبات الحلقية (Guttural Pouches) لعمل مزرعة بكتيرية و
العلاج
عادةً ما يتخذ الطبيب البيطري المختص قرار بعزل الخيل المصابة وإعطاءها العلاجات التدعيمية فقط حسب الحالة لذلك
من المهم جداً استشارة الطبيب البيطري المختص مباشرةً، ولذلك يجب عزل الخيل المصاب مع راحة تامة، وتطهير أماكن
الافرازات الأنفية، وحقن مضاد حيوي مناسب في الحالات الشديدة،وإعطاء مضاد إلتهاب وخافض للحرارة والعلاجات
التدعيمية، مع عمل غسيل للجيوب الأنفية بواسطة الطبيب البيطري المختص.
وفي حالة تطور المرض وزيادة حجم الغدد الليمفاوية يمكن حث أماكن التورم على النضوج، حيث يمكن فتحها و تصفية
الخراج كالعادة وفي هذه الحالة لابد من وقف المضاد الحيوي لأنه يؤخر عملية نضوج الخراج.
وعند ظهور أعراض المرض على مجموعة من الخيل يستحسن عزلهم مع عدم إعطائهم مضادات حيوية ويمكن فقط إعطاء
مضادات الإلتهاب وخافض حرارة ومتابعة تطور المرض مع تخصيص أدوات وعمالة خاصة لا يتم اختلاطها بالعمالة الأخرى.
الوقاية من المرض وتقليل نسبة العدوى
تتم الوقاية من المرض وتقليل نسبة العدوى، عن طريق حجر الخيل الجديدة في مكان بعيد عن الخيل الموجودة بالإسطبل
لمدة 21 يوم للتأكد من خلوها من الأمراض ومحاولة تجنب اتصال الخيل بخيل أخرى، وتجنب استخدام العلافات والمشارب
مع خيل أخرى، وتقليل احتكاك العمال والمدربيين بخيل أخرى، مع تطهير جميع الأحذية والملابس الخاصة بالسياس
والمدربيين.
خاص موقع الخيل