عن عتبة بن عبد السلمي – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا تَقُصُوا نَواصيَ الخيل، فإن الخير معقود في نواصيها، ولا أَعرَافها، فإن فيها دِفاءَها، ولا أذنابها، فإنها مذابُّها». وفي رواية: «لا تقُصُّوا نواصي الخيل، ولا معارِفها، ولا أذنابها، فإن أذنابها مَذَابُّها، وأعرافها دفاؤها، ونواصيها معقود فيها الخير». رواه أبو داود وأحمد، والألباني في “صحيح أبي داوود”، وابن مفلح في “الآداب الشرعية”، والمنذري في “الترغيب والترهيب”، وابن حجر العسقلاني في “تخريج مشكاة المصابيح”، وابن كثير في “جامع المسانيد والسنن”.
نواصي الخيل هي ما يكون على رأسها وفي أعلى رأسها من الشعر. ومعارفها جمع عرف، وهو الشعر الذي في أعلى الرقبة، يسترسل إلى جهة اليمين أو إلى جهة الشمال. وأذنابها هي الشعر الذي يكون في الذيل أو الذنب.
وفي هذا الحديث نهي عن قص شعر نواصي الخيل وأعرافها وأذنابها، وأوضح الحديث أهمية شعر الخيل في هذه المناطق من جسده، فالخير ملازم لنواصيها، والدفء في أعرافها، وطرد الذباب بأذنابها.