روى أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم- قال: «الخيلُ مَعقود في نواصيها الخيرُ إلى يوم القيامة، الخيل ثلاثة: هي لرجل أجر، وهي لرجل ستر، وهي على رجلِ وزر، فأما الذي هي له أجر: فالذي يتَّخِذُها في سبيل الله، فيُعِدُّها له، هي له أَجْر، لا يُغَيِّبُ في بُطونِها شيئاً إلا كتب الله له أجرًا”. رواه الترمذي والنسائي، وهو حديث صحيح، ورواه البخاري بدون ذكر لفظ: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، ومسلم، ومالك في “الموطأ”.
أوضح هذا الحديث ثلاثة أنواع من الرجال في تربية الخيل: الأول من ربط خيله للجهاد، وهذا النوع تكون خيله وجميع ما يتعلق بها من آثارها وأعمالها وملاعبتها وروثها حسنات له عند الله عز وجل.
والنوع الثاني مَن ربط خيله من أجل التعفف أو التزيُّن بها، وفي ذات الوقت لم يعصِ الله فيها، فهي له في هذه الحالة ستر.
أما النوع الثالث، وهو من ربط خيله من أجل الرياء أو معاداة المسلمين، فهي وزر عليه.