تعتبر تغذية الخيل جزءًا مهمًا وركيزة أساسية من ركائز صناعه الخيول في مصر والعالم، لذلك يجب وضع خطط التغذيه في المزارع على أساس علمي لأن التغذية الخاطئه تؤدي إلى نقصان في وزن الحصان أو عدم قدرته على إتمام تدريباته اليومية بكفاءة بالإضافة إلى أنها قد تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل “الحمرة والمغص”.
وتختلف كميه ونوع الأغذيه المقدمة للحصان باختلاف وزنه ومرحلته العمريه ومرحله الفسيولوجية “من حمل ورضاعة”، بالإضافة إلى المجهود الذي يبذله، وهناك عدد من الاعتبارات الهامة فى تغدية الخيول ومنها:
أوقات التغذية
معدة الحصان تعتبر صغيره الحجم لذلك يجب تغذيته بكميات قليلة على فترات متقاربه من أربع إلى خمس مرات فى “اليوم والليله”، ويفضل تناول الغذاء ذي الطاقة العالية مثل “الشعير والحبوب” نهارًا والغذاء ذي الألياف والمواد المائلة مثل الدريس والبرسيم مساء.
أشهر أنواع الأغذية
“الدريس”، ويتم عمله من النباتات الورقيه الخضراء المقطوعة مبكرًا ثم يتم تجفيفها وتنظيفها من الأتربه ومن أشهر أنواعه “دريس البرسيم الحجازي”، وهو غني بالبروتينات والمعادن لذلك فهو غذاء مناسب للأفراس الحوامل والمرضعات، ولا يتم الاعتماد عليه بالنسبه لخيول السباقات والمجهود الشاق.
“البرسيم والحشائش الخضراء”، وهي نباتات تنمو غالبًا في فصل الشتاء وتكون غنيه بالأوراق الخضراء والفيتامينات وبها كمية كبيرة من الماء لذلك فهي مناسبه لجميع الخيول خاصة كبيرة السن والأمهار الصغيرة والخيول التي تعاني من مشاكل هضميه.
“الشعير والحبوب”، فالشعير يعد من أشهر أنواع الحبوب المستخدمه في تغذيه الخيول، حيث أنه يحتوي على نسبه عالية من الطاقه، وهو مناسب لخيول الرياضه والطلائق ويفضل غلي الشعير أو نقعه في الماء لمدة من ٦ إلى ٨ ساعات للتخلص من الأتربة الموجوده به ولجعله طرياً يسهل مضغه وهضمه.
“الأملاح المعدنية وملح الطعام”، ويتم إضافه ملح الطعام بمقدار من ملعقة ، والأملاح الأخرى مثل البوتاسيوم والزنك والنحاس والمنجنيز والحديد بمقدار 20 جرام يومًيا على العليقه أو بشكل منفصل، وذلك لتعويض النقص من الأملاح المعدنيه ولتحفيز الحصان على شرب الماء بكميات كبيره وتختلف حاجه الحصان للأملاح المعدنيه بإختلاف المجهود الذي يبذله وكميه العرق الناتجه منه ودرجه حراره الجو.
“الفيتامينات”، ويحتاج الحصان لجميع أنواع الفيتامينات مثل: فيتامين (أ) وفيتامين (د) وفيتامين (هـ) وفيتامين (ب) للحفاظ على عملياته الحيوية والفسيولوجية وهذه الفيتامينات توفرها الأغذيه الخضراء. أما اذا كان هناك نقص في الأغذيه الخضراء فيجب إمداد الحصان بتلك الفيتامينات بواقع 20 جرام في اليوم على العليقه أو في ماء الشرب يوميًا.
“الماء”، ويعد شرب الماء مهم جدًا للحفاظ على الوظائف الحيوية والفسيولوجية للخيول وتختلف كمية الماء بإختلاف نوع العليقه ودرجة حرارة الجو ونوع المجهود الذي يبذله الحصان ويجب أن يكون الماء نظيفا وباردًا حتى لا يعزف عنه الحصان.
ويوجد نظامين لتقديم الماء للخيول وذلك عن طريق تقديم الماء على فترات منتظمة متقاربه طوال اليوم أو من خلال توفير الماء باستمرار أمام الحصان حتى يشرب وقتما شاء بإستخدام الأحواض أو السقايات الأوتوماتيكية ويحظر شرب الحصان للماء البارد بعد المجهود الشاق مباشره ، ويجب إعطاء وقت كافي لاستعاده الحصان لدرجة حرارته الطبيعية بعدها يتم تقديم الماء .