“الخيل” من الكائنات المكرمة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث فضّل الله عز وجل الخيل على سائر الدواب والأنعام.
ذكرها الله في مواضع كثيرة بأسمائها وصفاتها وحركاتها، والمنافع التي تعود على الإنسان من اقتنائها، وحسن القيام على شؤونها.
وجاء الحديث عنها صراحة في القرآن الكريم عدة مرات:
الأولى: في “سورة آل عمران”.. قال تعالى: “زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ”.
الثانية: في “سورة الأنفال”.. قال تعالى: “وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ”.
الثالثة: في “سورة النحل”.. قال تعالى: “وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ”.
الرابعة: في “سورة الإسراء”.. قال تعالى: “وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا “.
الخامسة: في “سورة الحشر”.. قال تعالى: “وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.
ومن أسماء الخيل في القرآن أيضا:
ـ العاديات ضبحا: أي الجاريات ذات الصوت المسموع.
ـ الموريات قدحا: أي تحدث “شرارة” اصطدام حوافرها بالحجارة وهي تجري.
ـ الصافنات: الخيل القائمة على ثلاثة قوائم، وقد أقامت الرابعة على طرف الحافر.
ـ الجياد: سريعة العدو وجيدة الركض.
وفي السنة النبوية الشريفة يوضح الرسول، صلى الله عليه وسلم، أفضلية الخيل على باقي الدواب والأنعام في أحاديث كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: “الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة”.. (رواه مسلم)
وكذلك قول الرسول صلى الله عله وسلم: “البركة في نواصي الخيل”.. (رواه البخاري).