الدكتور صلاح الدين فتحي يكتب لموقع الخيل
كورونا هي فصيله كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب العديد من الأمراض للانسان والحيوان ومنها متلازمة الشرق الاوسط
التنفسيه (MERS-COV) ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (SARS-COV) بالاضافه الى فيروس كورونا المستجد
(COV-19) وهو سلاله جديده تم اكتشافها في ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينيه والتي تسببت في الوباء المنتشر
عالميا في هذا الوقت.
وتعتبر فيروسات كورونا حيوانيه المصدر وتنتقل بين الحيوانات والبشر وقد ثبت علميا انتقال فيروس سارس من قط الزباد
(حيوان ليلي صغير الجسم ينتمى الى الثديات) الى البشر كما ان فيروس الميرس انتقل من الجمال وحيدة السنام الى البشر
وهناك العديد من فيروسات الكورونا المعروفه بين الحيوانات والتي لم تصيب البشر بعد ولله الحمد.ولم يؤكد بعد مصدر
الحيوان المحتمل الناقل لكوفيد 19 ومازال البحث مستمر.
وقد أظهرت الاختبارات المعمليه نتائج ايجابيه تؤكد اصابة العديد من الحيوانات (القطط والكلاب) بعدوى كوفيد 19 بعد
مخالطتها اشخاصا مصابين بالعدوى في معظم الحالات وقد اظهرت نتائج التجارب المعمليه ايضا ان القطط والكلاب
والبعوض لديها القدره على نقل العدوى الى حيوانات اخرى من نفس الفصيله وقد يكون بمقدور هذه الحيوانات نقل
العدوى الى البشر ايضا ومازالت الابحاث جاريه لتأكيد وتحديد دور الحيوانات في نقل العدوى للبشر وعليه لابد من التزام
الاشخاص المعرضين للاصابه بالحد من مخالطة الحيوانات مع تطبيق اشتراطات الامان الحيوي وتدابير النظافه الاساسيه
عند التعامل مع الحيوانات الاليفه وغيرها والتي تشمل غسل اليدين بالماء والصابون او الكحول الايثلى بعد التعامل مع
الحيوانات او مع طعامها او لوازمها فضلا عن تجنب تقبيلها او ما شابه ذلك. كما ان ارتداء الكمامات الواقية والجونتى
الطبي من وسائل الوقاية الجيدة .
وفيما يخص الفصيلة الخيلية فلم تسجل اي حالات اصابة بفيروسات كورونا وبالتالى حتى الان فهى ليس لها دور فى نقل
العدوى للبشر.
خاص موقع الخيل