قال عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «أجْرى رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- ما ضَمَرَ من الخيْل: من الحَفْيَاء إلى ثَنيَّةِ الوَدَاع، وأجرى ما لم تُضْمَر: من الثَّنِيَّةِ إلى مسجد بني زريق قال ابن عمر: فكنتُ فيمن أجْرى، فطفَّفَ بي الفرسُ المسجد قال سفيان: من الحفْياء إلى الثَّنِيَّةِ خمسة أميال، أَو ستة». وفي رواية أخرى: «ستة أو سبعة. ومن الثنية إلى مسجد بني زُرَيق ميل أو نحوه».
رواه البخاري ومسلم.
ومعنى طفَّف بي الفرس المسجد: أي أن الفرس كاد أن يساوي بي المسجد، حيث إنه وثب به حتى كاد يساوي المسجد. ويوضح هذا المعنى رواية الترمذي: «فوثب بي فرسى جدارًا». وإسنادها صحيح.
![](https://elkhail.com/wp-content/uploads/2022/02/555.jpg)
وهذا الحديث يدل على مشروعية أن يتعهد قائد الدولة أو الحاكم الخيول المضمرة (المعدة للسباق)، بالتغذية المناسبة وتدريبها على السباق، وأيضًا عقد مسابقات بين الخيول غير المعدة مع تقليل المسافة.