حسمت منظمة الصحة العالمية الجدل حول العلاج بالحجامة، وذلك بإقرارها بوصفها علاجًا بديلاً للطب الحديث، حيث قدمت المنظمة صيغة استراتيجية عمل واسع للطب البديل بين عامي 2002-2005، وورد في أحد بنود الصيغة الاعتراف مساعدة الدول على تطوير سياسات وبرامج للطب البديل، وصنَّفت منظمة الصحة العالمية 43 حالة مرضية بأنها يمكن معالجتها بشكل فعال عن طريق الطب البديل، ووضعت على رأسه الحجامة، وذكرت أنها تعالج: الأذيات العضلية- العظمية- الاضطرابات الهضمية- الإصابات التنفسية- مشكلات الصحة المتعلقة بالنساء. ويرجع الفضل للفت انتباه المنظمة للحجامة إلى دراسة قام بها فريق طبي سوري عام 2000 عن الحجامة؛ حيث نجحت الدراسة في توجيه أنظار الكثير من الباحثين والجامعات والباحثين حول العالم إلى الحجامة.
وأعد الباحث والمفكر الإسلامي عبد القادر الديراني وأعضاء الفريق الطبي السوري المشرف على أبحاث الحجامة تقريرًا علميًّا طبيًّا عن الحجامة؛ للتعريف بها وبقوانينها العلمية الدقيقة والوقوف على آخر تطوراتها ونتائجها، وأيضًا كشف جميع الممارسات الخاطئة التي يرتكبها من يقحمون أنفسهم في هذا المجال.
وبعد دراسة الفريق السوري، توالت الأبحاث والدراسات، وتلاحقت النجاحات، والتي بدأتها منظمة الصحة العالمية باعترافها بالعلاج بالحجامة كأحد أنواع الطب البديل الفعال، وعلاجها لكثير من الأمراض التي أعجزت الطب الحديث.
وتبع اعتراف الصحة العالمية اعتماد الحجامة في الكثير من جامعات العالم، ويكفي أن 38 جامعة بالولايات المتحدة الأمريكية وحدها اعتمدت الحجامة كمادة علمية تُدرَّس بها.