كان من المظنون لمدة من الزمان بين الناس أجمع أن أعظم قوة للحصان لا يمكن الحصول عليها إلا بتناول تعيين كبير من الطعام المغذي الخشن مثل الشعير والشوفان والفول والاعلاف المصنعة.
وكان من المعتقد أن الطعام المغلي والشعير والجزر وبعض مواد أخرى تحدث تطهيرًا وأن قش القمح سام وأن حب الحمص ينفخ المعدة وأن البطاطا وأشياء أخرى كثيرة تولد غازات.
والحقيقة أن التغيير الفجائي للغذاء يحدث أذى ولكن هذا الأذى قد لا يكون حدوثه إذا تم التغيير باعتناء. وأعظم ما يخشى وقوعه هو المغص ثم العرج، والأحشاء تحتاج لمدة ولو قليلة تطبع فيها نفسها بأشياء لم تكن معتادة أن تستعملها.
وتحتاج الخيل الصغيرة لغذاء أكثر من الخيل الكاملة السن ولكن لعدم صلاحيتها للعمل التام لا يوجد هناك فرق بين الحالتين
وتحتاج الخيل التي ابتدأت في اضمحلال قوتها لغذاء أكثر من الخيل الصغيرة والخيل البالغة. ويندر أن تأكل الخيل ذات الطباع الحامية والخيل سريعة التهيج جيدًا.
وتحتاج الخيل ذات البطون الصغيرة والصدور الضيقة إلى غذاء أكثر من غيرها، ولكن قليلاً منها يأكل بكثرة ليستمر في حالة جيدة للعمل.
وتتطلب العلل والحميات والالتهابات وجميع الأمراض التي تؤثر في الصحة طعامًا احتياطيًّا يشتمل في العموم على نخالة وحشيش وجزر ودريس، والجوع يعطل النمو كما أنه يشوه الشكل.
والخيل التي اعتادت قلة الغذاء في صغرها تكون دائمًا صغيرة وذات سيقان طويلة وجسم ضعيف وتكون ضيقة الصدر.
وتحتاج الخيل المسنة التي اضمحلت قواها من قلة الانتعاش إلى طعام كثير كي تكون في حالة جيدة ، وجلد الحصان الذي لا يطعم جيدًا يكون متوترًا وملتصقًا بالضلوع والشعر قاتم أسود كشعر الميت.