عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: إذا أردت أن تغزو؛ اشتر فرسًا أدهم، أغر، محجلاً، مطلق اليمنى؛ فإنك تغنم وتسلم”. أخرجه الحاكم، والطبراني في “المعجم الكبير”. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي، وأقره المنذري في “الترغيب”، وأخرجه الألباني في “صحيح الترغيب” و”السلسلة الصحيحة”، والسيوطي في “الجامع الصغير”، وقال: حديث صحيح.
وفي هذا الحديث حضٌّ على اقتناء الخيل الأدهم الأغَرِّ المحجل مطلق اليمنى.
والأدهم هو ما اشتدَّ سوادُه، وهو فرس عنترة بن شداد، ذكره ابن الكلبي في “أنساب الخيل“، و”ابن الأعرابي”، و”المخصص”. وقال عنترة عنه:
يدعون عنتر والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم
والأغرُّ هو مَا كانَ بِجَبْهَتِهِ غُرَّةٌ
وكان فرس النبي السكب كميتًا أغرَّ محجلاً مطلق اليمنى.
وقال شدَّاد بن معاوية العبسي في فرسه الأغَرِّ:
جزى الله الأغرّ جزاء صدق إذا ما أوقدت نار الحروب
يقيني بالجبين ومنكبيه وأحميه بمطّرد الكعوب
وأدفئه إذا هبّت شمال بليل حرجف عند الغروب
وقال الصفي الحلي:
أغر تبري الإهاب مورد سبط الأديم محجل ببياض
أخشى عليه أن يصاب بأسهمي مما يسابقها إلى الأغراض
والمحجل الذي في قوائمه بياض، أو في ثلاث منها، أو في رجليه، قل أو كثر، بعد أن يجاوز الأرساغ ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين.
ومطلق اليمنى: الذي ليس في إحدى قوائمها تحجيل.