الخيل الشقر هي الخيل التي لونها أحمر صافٍ، وورد حديث عن تفضيل الخيل الشقر، وهو ما رواه ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يمن الخيل في شقرها». رواه أبو داود والترمذي وأحمد، وإسناده حسن، حسنه الترمذي وغيره. وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داوود، وشعيب الأرناؤوط في تعليقه على المسند، ورواه السيوطي في “الجامع الكبير”، وقال: حديث حسن، ورواه الوادعي في “المسند الصحيح”.
وفي رواية الترمذي في سننه، عن عبد الله بن عباس: «يمن الخيل في الشُّقْر». وهو حسن غريب.
ومعنى الحديث أن الخيل الشقراء تكون ميمونة، أي فيها خير وبركة.
والعرب تقول؛ أكرمُ الخيل وذوات الخير منها شُقْرها.
وقيل إن العرب كانت قبل هذا الحديث تتشاءم من الفرس الأشقر، بسبب سرعته الشديدة في الحرب؛ لذا يكون
وورد أن لقيط بن زرارة كان في إحدى الحروب على فرس أشقر، فجعل يقول: “أشقر إن تتقدم تُنحَرْ وإن تتأخر تُعْقَرْ”. فصار كلامه مثلاً.
وإنما قال هذا لأن الفرس الأشقر إذا جرى بسرعته في الحرب، فإنه يكون أول خيل يصل إلى العدو فيُقتَل، وإن أبطأ وتراجع مُنهزِماً، فإنهم يأتونه من خلفه، ويعقرونه.
وقال فرزدق:
وتضرب ساقاها إذا ما تولت وأصبح كالشقراء تُنْحَر إن مضت