كتب : سعيد شرباش
تشكل تجارة السائل المنوي للخيول عنصرًا أساسياً فى مجال تطوير إنتاج الخيل على مستوى العالم، من خلال ما يعرف
بعمليات التلقيح الصناعى، وأصبحت بمثابة سلعة متداولة في الكثير من البلدان، تحاول عدة دول الحصول علي الريادة في
السوق العالمي لها.
وبفضل عملية التلقيح الصناعى، لم تعد هناك حاجة إلى نقل الحصان من مكان التربية بالمزرعة للحصول علي إنتاج متميز
من الجيل الجديد للخيول المهجنة، حيث ظهرت عدة طرق لاستيراد وتصدير السائل المنوي، وهى:

سائل منوي فريش “fresh semens”
ويعتمد هذا النوع من السائل علي العنصر الزمني بحيث لا تتعدي فترة التلقيح به 48 ساعة، حيث تنتشر هذه الطريقة في
أوروبا، وذلك عن طريق تجميع السائل المنوي وإضافة مخففات له، عبر التنسيق بين الأطباء في الدولتين المصدرة والمستوردة .
سائل منوي مجمد “frozen semens”
وتعد هذه الطريقة هي المفضلة للحصول على السائل المنوى، حيث يتم تصديره أو استيراده مجمدًا، حيث أنه في هذه
الحالة يمكن الحفاظ عليه لمئات السنين، كما أن “التنك الواحد” للحفظ يحمل ما يقرب من 600 شبوة تكفي لتلقيح 600
فرسة، وبهذه الطريقة يعد السائل المنوي المجمد سلعة يسهل تدوالها ويأخذ من الحصان ويخفف وينقسم على قصيبات
وهذه القصيبات يتم تجميدها وتحفظ في سائل النيتروجين فى درجة حرارة تصل لـ”196″ تحت الصفر، ويعيش مئات السنين.
وينقل السائل المنوي سواء كان مجمد أو سائل بطريقة عادية طبيعية سواء في الطائرات أو السفن أو وسائل النقل البرية عن طريق تنكات مخصصة لذلك.
سلعة سهلة التداول
اهتم المربين وملاك الخيول خلال السنوات الماضية بتلقيح فرساتهم من أهم أبطال الخيل في العالم للحصول علي إنتاج
مميز ينافس في مهرجانات الخيل المحلية والعالمية، كما يحتاج مربي الخيول لفتح الدماء لتحسين السلالات وأشكالها، حيث
برز خلال الفترة الأخيرة اهتمام المربين بشراء أجواد طلائق الخيل بالعالم والأبطال، كما أصبح السائل المنوي سلعة متداولة
حيث يباع الآن بكميات “استكات”.
تداول السائل المنوي بسهولة
تأتى أهمية تداول السائل المنوى لتحسين أشكال ومميزات الخيول، والحصول علي الحصان متكامل متوازي، ويتم ذلك من
خلال توفير سائل منوي يتناسب مع احتياجات الفرسات من الطلائق، ولأن هناك بعض المربين يحتاجون إلى تطوير إنتاجهم.
ولعدم توافر المعلومات الخاصة عن طرق الحصول على السائل المنوي يتعرقل هدف إحداث طفرة كبيرة في مستوي
الخيول المنتجة، وحفظ وتجميد سلالات الخيول ذات الكفاءة العالية في السباق أوالجمال أو القدرة للإستفاده منها على
المدى البعيد في التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة.
وتوفر عملية نقل السائل المنوى نقل سلالات الأحصنة من منطقه إلى منطقه أو من دولة إلى أخرى دون الحاجة لتكبد
تكاليف نقل الحصان، وتوفير الوقت والجهد في عمليات التلقيح وفق معايير عالية الجودة، والاستفادة القصوى من الخيول
باهظة الثمن وذات الكفاءة العالية حتى بعد الإصابة أو النفوق وذلك عن طريق حفظ سلالاتها وإمكانية الاستفادة منها عن طريق التلقيح الصناعي.
خاص موقع الخيل