قاد العديد من التجارب لإنتاج خيول قوية بالقطر المصرى لخدمة الجيش والشرطة، هو الأمير عمر طوسون الذى تولى رئاسة قمسيون
الخيل فى العام 1887، وبعد فشل القمسيون أسندت أعمال تربية الخيول إلى الجمعية الزراعية الملكية بقسم تربية الجاموس بتفتيش بهتيم فى العام 1907.
وفي عهد الأمير عمر طوسون، أسند قسم تربية الخيول إلي الدكتور أحمد مبروك، وسمح له بالسفر إلي الجزيرة العربية والعراق
للبحث عن الطلايق التي تتماشي مع برنامج الجمعية، “وفقا لما دونه الدكتور أحمد مبروك في كتابة رحلة لبلاد الشرق”،
كما كلف الدكتور عبدالعليم عشوب بتسجيل تاريخ الخيل.
ثم تولي رئاسة الجمعية الزراعية الملكية في الفترة من 3 سبتمبر عام 1932 إلي 26 يناير من العام 1944، حيث قدم عناية خاصة بشؤون القطر الشقيق “السودان”، وعمل على توثيق الروابط الاجتماعية والاقتصادية والعلمية بين البلدين، من خلال إقامة الحفلات وإيفاد البعثات،
بالإضافة إلى الاعتناء بالشئون العلمية وتحقيق المسائل التاريخية، وكان له فى ذلك الشأن كتب قيّمة ورسائل مستفيضة ينفق فى تأليفها
وطبعها الكثير من وقته وماله.

وفى الشؤون الاجتماعية فيكفى دليلا على اهتمامه بها، أنه ترأس أكثر الجمعيات الأخلاقية والأدبية، كجمعية “منع
المسكرات” وغيرها من الهيئات التى شملها برعايته وأنفق عليها من سعة، كما أنه صاحب مؤلفات عظيمة القيمة لدقة
مباحثها التاريخية، بينما تعتبر رحلاته العلمية فى الصحراء من وجهة نظر المتخصصين من أكثر خدماته للعلم.
ووصف متخصصون الأمير عمر طوسون، بأنه يكاد يكون من أكثر الأمراء اهتماما بالشؤون العامة، بالإضافة إلى مواقفه فى الحركة الوطنية
التى لا تحصى، بالإضافة إلى أنه أول من فكر فى تأليف الوفد المصرى سنة 1918 للمطالبة بالحرية والاستقلال.
خاص موقع الخيل