عن أبي كبشة الأنماري – رضي الله عنه – قال: قال – صلى الله عليه وسلم – : «من أطرق فرسه مسلما كان له كأجر سبعين فرسا حمل عليه في سبيل الله فإن لم تعقب كان له كأجر فرس يحمل عليها في سبيل الله».
أخرجه ابن حبان وأحمد، وصححه الألباني في “الإرواء”.
والطرق هو ما يُعرَف بالتشبية. يقال أطرقَ فلانٌ فحلاً: أي أعاره إيَّاه لِيُلْقِح فرسًا. وعن ابن عمر قال: ما تعاطى الناس بينهم قط، أفضل من الطرق، يطرق الرجل فرسه فيجري له أجره، ويطرق الرجل فحله فيجري له أجره.
والطرق أو التشبية لم يكن عند بدو الجزيرة العربية لكل سلالات الخيول العربية، وإنما ركزوا على بعض السلالات، منها دهمان شهوان، وكحيلان وغيرهما.
ولا يطلق العرب الفحل للتشبية إلا إذا بعد أن يستوفي المواصفات القياسية، وهي: عراب، عتيق، طرف، جواد.
وشهد الكونت الروسي س. أ. ستروغانوف بأن الخيل عندما ولدت في ديار العرب، وصلت إلى الجودة والكمال والمثالية، حتى إن الصورة المثالية للجواد العربي صارت المقياس الذي يتم الحكم به على جميع الخيول بالعالم، مؤكدًا أن الخيول العربية وحدها هي التي بها يتم تحسين السلالات الأخرى.