على يد الشاب فضل الله الحداد صاحب الأصول السورية، تتلمذ الجنرال تيبور دى بدكو سانترر، المعروف بـ”الخواجة المجري” مدير محطة الزهراء من العام 1949 وحتى عام 1958″.
ولد الشاب فضل الله صاحب الأصول سورية في 1841، وجاء مع بعثة “رودلف برودرمان” فى العام 1857، وذلك “وفقا لمعطيات سجل فضل الله الحداد في الجيش المجري المرقم بـ16777، والمحفوظ بين وثائق متحف التاريخ العسكري في بودابست”.
ويقول مؤرخين: إن فضل الله تعلق بحصان باعة أبوه للبعثة، ولم يشاء مفارقته وسرعان ما حظي بحب الجنود والضباط في الجيش المجري، وكان للحداد قصة مثيرة عند إمبرطور النمسا والمجر ترانس يوزف، الذى أعجب بالفتي السوري وأمر بتعليمه، ليدخل فضل الله المدرسة العسكرية بتشجيع من “بردمان” ويتخرج منها وسرعان ما تعلم اللغة المجرية بإتقان، حيث قام بعدد من الرحلات إلى الشرق الأوسط وتركيا لشراء الخيول”.

يشار إلى أن والد عبدالله، كان يعمل تاجر خيول أرسله بمجموعة من الخيول لتوصيلها إلى المجر، وعند عرض الخيول على ملك المجر حاول أحد الحراس أن يمسك به فأخرج خنجره وقطع إصبعه، ولشجاعته أدخله الملك بالجيش المجرى وأصبح جنرالاً فى الجيش.
وكان الحداد مهتمًا ومتخصصًا فى الخيول العربية ويعرف أنسابها جيدا، حيث كان دائم الذهاب إلى الشام لجلب أفضل الخيول العربية، كما أسس برنامج التربية للخيول العربية بالمجر، وكان الخواجة المجرى أحد تلاميذه، لذلك تم جمع مقتنياته ووضعها في المتحف.