متخصصون فى “بحوث اللقاحات” يحذرون: فيروس “هربس” يسبب خسائر فادحة

يعرف متخصصون فى بحوث لقاحات الفصيلة الخيلية، الإجهاض المعدى فى الخيول بالمرض المعدى الفيروسى الذى
يصيب الفصية الخيلية ويتصف بأربع حالات عرضية هى “الأعراض التنفسية للأمهار أو إجهاض للأفراس الحوامل فى الثلث
الأخير من الحمل أو نفوق للآمهار حديثه الولاده أو الاضطرابات العصبية فى الخيول كبيرة العمر وهو ما يعرف بالإعتلال
الدماغى الشوكى”.
ويعد فيروس “هربس” الخيول المنتمى إلى شعبة “Alphaherpesvirinae” من عائلة “Herpesviridae”، من جنس
“varicellovirus”، وظهر “الفيروس” لأول مرة فى ولاية كنتاكى بأمريكا فى العام 1932 ثم توالى انتشاره فى بريطانيا
وباقى دول أوربا وأستراليا لينتشر بعدها فى معظم أنحاء العالم.

وظهر الفيروس لأول مرة فى مصر سنه 1998 مسببآ عواصف من الأجهاضات والأعراض التنفسية ، حيث يصيب كل
الفصيلة الخيلية، التى تشمل “الخيول والبغال والحمير والسيسى والحمار المخطط”.

وتكمن خطورة المرض في أنه يصيب كل الأعمار ويسبب خسائر اقتصادية فادحة وبخاصة فى الخيول العربية، فهو يتسبب
فى نفوق الأمهار الناتجة سواء بسبب الإجهاض أو موتها خلال السنة الأولى من العمر متأثرأ بالأعراض التنفسية التى يعقبها
عدوى بكتيرية ثانوية علاوة على الأعراض العصبية التى تصيب الأعمار الكبيرة فى السن.

ولفيروس “الهربس” خاصية الكمون داخل جسم الحيوان “Latency”، مع عدم ظهور أى أعراض مرضية عليه، ومع ظروف
الإجهاد مثل “الحمل وإنتقال الحيوان من مكان إلى أخر أو نقص مناعه الحيوان”، فيتحول الفيروس إلى صورته النشطة الذى
يعتبر السبب الرئيسى لانتشار المرض.

ومن مصادر العدوى: الأغشية والسوائل الجنينية المجهضة وأنسجه الجنين المجهض أو الافرازات الأنفية نتيجه الأعراض
التنفسية، وينتقل المرض عن طريق الاختلاط المباشر بين الحيوانات السليمه والمصابة أو فى فترة النقاهه من المرض.

ومن أهم طرق انتشار العدوى أيضا، الأختلاط الغير مباشر عن طريق استخدام ماء أو علف أو أدوات ملوثة بالفيروس أو
تناوب الكلافين من حيوان مصاب إلى أخر سليم، حيث أنه يتحمل الظروف الجوية العادية لمده 6 أسابيع محتفظا بقدرته
على إحداث العدوى، حيث أن فترة حضانة الفيروس تتراوح من “3 إلى 14 يوم” وقد تمتد إلى ثلاث أسابيع.

أعراض الإصابة

الأعراض التنفسية والتى تتمثل فى إرتفاع درجه الحرارة إلى 40°مع وجود إفرازات أنفية مخاطية تتحول إلى قيحية نتيجه
العدوى البكتيرية الثانوية بالإضافة إلي سعال وإفرازات من العين وفقد الشهية وغالبآ ما تكون فى الأمهار أقل من سنة.

الأجهاض: وهو العرض الأخطر للمرض ويحدث فى الأفراس من ” 6 إلى 11 شهر”، من الحمل ويمكن أن يكون فى صورة
فردية أو فى جماعية ما يعرف بـ”عاصفه الأجهاض”، وهو الغالب ويحدث الأجهاض فى الأفراس الحوامل السليمه ظاهريآ
فجأه ويكون الجنين كامل داخل الأغشية الجنينية.

النفوق المبكر للأمهار حديثة الولادة وذلك خلال من “24 إلى 48 ساعة الأولى”، نتيجة التهاب رئوي حاد.

ظهور الأعراض العصبية التى تبدأ بأرتفاع في درجة الحرارة التى تصل إلى 40 درجة، لتظهر بعدها أعراض تبدأ بالترنح
المفاجئ للحيوان ثم رعشة يعقبها شلل فى القوائم الخلفية للحصان التى يترتب عليه تنقيط فى البول وعدم التحكم فيه ولا
يستطيع الحيوان الوقوف و قد تكون الأعراض حادة والحيوان فى حالة هياج عصبى ويموت خلال من “24 إلى 48 ساعة”.

الوقاية

من أهم وسائل وقاية الحيوان من الفيروس، تطبيق إجراءات الأمان الحيوي الصارمة فى مزارع الخيول كما يجب إجراء حجر
صحى لكل حيوان وافد إلى المزرعه لمده لاتقل عن 3 أسابيع قبل ضمها للقطيع، مع تقسيم الخيول إلى مجموعات تبعآ
للعمر والسن وتجنب الاختلاط المباشر أو غير المباشر بين الخيول المقيمة فى المزرعة وبشكل خاص الأفراس الحوامل، حيث
تعزل فى الثلث الأخير من الحمل.

كما يجب عزل الأفراس المجهضة مع التخلص الصحى من نواتج الاجهاض ومخلفات الحيوانات المريضة وإخضاع
الإسطبلات لإجراءات صارمة من النظافة والتطهير بعد الولادة والإجهاض، وللوقاية من المرض فى البلاد الموبؤه لابد من
استخدام التحصين المنتظم بلقاح “سيرفاك هربس”.

يشار إلى أنه للتحصين من الفيروس تحقن جرعة “2 مل” في العضل العميق وجرعه تنشيطية أخرى بعد من “4 إلى 6
أسابيع”، ويعاد التحصين بعد 4 شهور ويكرر كل 6 شهور.

وفى الأمهار عند عمر 3 شهور حال كانت من أمهات غير محصنة أو خيول السباق أو من “4إلى 6 شهور” اذا كانت من أمهات
محصنة، بينما للأمهات الحوامل لابد من التحصين بثلاث جرعات إضافية عند من “9 و7و5 شهور” من الحمل.

خاص موقع الخيل