مع توليه رئاسة الجمعية الزراعية الملكية فى 12 يوليو 1944، يوضح موقع ” الخيل” أهم قرارات محمد طاهر باشا “صاحب قصر الطاهرة”، وهى الاستعانة بخبير يمتلك كفاءة عالية لتولى شؤون تربية الخيول العربية الأصيلة، حيث تم مخاطبة جميع مكاتب التمثيل الدبلوماسي المصرية بكل دول العالم، للبحث عن خبير محترف لإدارة عملية تربية الخيل بمحطة كفر فاروق التابعة للجمعية.
واستقر الرأى على الخواجة المجرى “تيبور” لتولى المهمة، وأرسل محمد طاهر باشا خطابا إلى الخواجة المجرى يكلفة بوضع رؤية واضحة لتربية الخيول فى المحطة، حيث أمهلة 3 شهور قبل تولى المنصب بشكل رسمي.
محمد طاهر باشا لا يعتبر أميرا بالعصب، لكن بالدّم الملكى ،حيث يجرى فى عروقه من ناحية الأميرة والدته، شقيقة الملك فؤاد، وعمّة الملك فاروق.
وتزعم الأمير حركة الرياضة حيث ترأس الجمعية الأهلية للرياضة البدنية، وترأس حركة الطيران بنادى الطيران الملكى، كما لم تقف جهوده وخدماته للرياضة والطيران داخل مصر، لكنها وصلت إلى الخارج، حيث استطاع أن يسير بهذه النهضات سيرا سريعا، على الأرض وفى السماء، وأن يثبت بذلك أن مصر تستطيع أن تجارى أمم العالم المهتمة بكل مظاهر الحضارة.
يشار إلى أن مذكرة الخواجة المجرى الشهيرة التى رفعها إلى محمد طاهر باشا للعرض على الملك فاروق لاتزال تشهد على اهتمام المصريين بتطوير الحصان العربى على مستوى العالم وشهدت تربية الخيول فى عهدة طفرة كبيرة.