كان محمد على باشا مغرمًا باقتناء الخيول العربية المطهمة، ومهتمًّا بجمع ما يستطيع جمعه منها عن طريق الشراء من البلاد التى امتدَّ نفوذه إليها، وخاصة شبه الجزيرة العربية.
وكان يدفع فى الخيول بسخاء؛ ولذلك يسارع أعداؤه قبل أصدقائه وحلفائه ببيع الخيول إليه؛ طمعًا فى كرمه، والتقرب إليه، وكانوا يقدمون أفضل ما لديهم من الجياد، فجمع الكثير منها، وأنشأ الإسطبلات الخاصة بالتدريب والتوليد والإنتاج، وكان يصرف على هذه الإسطبلات بسخاء شديد وسَعَة.
اقرا أيضا … محمد علي ينفق 5 ملايين جنيه إسترلينى على الخيل
ويذكر علاَّمة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر، نقلاً عن “بوركهات”، أنه زار أحد إسطبلات محمد على باشا، فرأى عددًا كبيرًا من الجياد النجدية البيضاء اللون التى يشبه لونها اللبن، وكان بينها 32 فحلاً من الخيول، منها النجدية والسورية والعنزية وحوالى 450 من الإناث.

وفى عام 1932م أرسل محمد على باشا بعثة إلى عسير وما حولها برئاسة أحمد باشا، فانتقى عددًا كبيرًا من الخيول العربية الأصيلة، وجلبها إلى إسطبلات محمد على باشا الذى يُعَدُّ واضع حجر الأساس لمملكة الخيول الحديثة.
تعليق واحد
Pingback: محمد على ينفق 5 ملايين جنيه إسترلينى على الخيل - موقع الخيل دوت كوم