تعد “مدينة الخيول الجديدة”، واحدة من أهم الملفات الشائكة على مائدة وزير الزرعة الجديد المحاسب سيد القصير والتى قتلت بحثا داخل أروقة الوزارة وخارجها منذ العام 2009 وحتى الآن”.
وكان من المفترض أن تخرج مدينة الخيول الجديدة للنور فى العام 2011، حيث حدد لها الطرح يوم 28 يناير، لكن ثورة 25 يناير أوقفت المشروع مثل كثير من المشروعات الأخرى الهامة فى عدة مجالات.
وترجع فكرة إنشاء مدينة جديدة للخيول نظرا لعدم تناسب الموقع الحالي لمحطة الزهراء مع تطورات العصر، والطفرة العالمية فى المجال، وبخاصة وأن منطقة عين شمش أصبحت تزدحم بالسكان ما يتعارض مع تطور صناعة الخيول في العالم، وخصائصها، حيث أن الصحراء تعد بيئة أكثر ملائمة.
ففي عهد وزير الزراعة السابق الدكتور عبدالمنعم البنا، ظهر ملف الخيول إلي النور، حيث أجريت عدة دراسات فى هذا الشأن، لكن التغير الوزاري ورحيل الدكتور صفوت الحداد نائب وزير الزراعة للخدمات والمسئول عن ملف الخيول أرجأ حسم الملف.
وفي عهد الوزير السابق الدكتور عزالدين أبوستيت، جاءت تكلفات رئاسية بدراسة ملف الخيول وبالفعل شكل الوزير لجنة برئاسة نائبته الدكتورة مني محرز، لكن اللجنة كانت “في وادي ورئيس الهيئة الزراعية في وادي أخر”.
وبينما تحرك رئيس الهيئة في اتجاه الحصول علي 35 فدان في العاصمة الإدارية الجديدة لتكون بجوار نادى الفروسية لنقل محطة الزهراء، رأت اللجنة أنه تم فى السابق تخصيص 54 فدان لنحو 21 حصان “بدأت بهم المحطة”، وأنها تحتاج الأن بها 500 حصان بالاضافة إلي 130 حصان “خيول بالإيواء”، وبالتالي فالمحطة الجديدة بحاجة إلي 1000 فدان علي الأقل، بالإضافة إلى عدم صلاحية موقع العاصمة الإدارية الملاصق لنادى الفروسية، نظرا لمتطلبات الأمن الحيوي “الخاص بالفصيلة الخيلية”.
ورأت اللجنة وبالإجماع، ضرورة الإسراع في نقل المحطة، ورفض مقترح الدكتور خالد توفيق رئيس الهيئة الزراعية المصرية بنقل المحطة إلي العاصمة الادارية الجديدة علي مساحة 50 فدان.
يشار إلى أن اللجنة لاتزال تعكف حاليا علي اختيار الموقع المناسب، حيث يأتي اهتمام الحكومة المصرية بإنشاء مدينة جديدة للخيول علي مساحة ألف فدان، خطوة هامة في تطوير مجال صناعة الخيول في مصر.
ومن المفترض أن تكون محطة “الزهراء الجديدة” مجهزة علي أعلى مستوى، حيث ستضم مستشفي عالمي للخيول، وأماكن للخضرة، بالإضافة إلى أماكن مجهزة للتخلص من المخلفات بشكل صحي، لتكون مدينة جديدة صديقة للبيئة.
كما سيراعى في تصميمها سياحة الخيول ، مع إقامة فندق و “تليفريك”، ومدمار لسباق الخيل، ومول لخدمة مزارع الخيول المصرية يعرض مستلزمات الخيول من “أعلاف وأدوية وسروج”، مع الاهتمام بالأيدي العاملة حيث يتم إنشاء مدرسة ثانوي لتعليم المهن القائمة علي صناعة الخيل، كما أن الموقع الجديد المقترح حتى الآن هو مدينة هليوبولس وذلك على مساحة ما بين 1000 فدان إلي 2000 فدان.