“لعبت الصدفة دورًا هامًا فى علاقته بالخيول العربية، حتى أصبح من كبارمربي الخيول في العالم وصل ،واهتم بتأليف الكتب عنها”، هو رئيس المنظمة العالمية للحصان العربى “الواهو” الأسبق هانس ناجل، الذى بدأ حياته العملية فى مجال تربية الدواجن.
وزار هانس ناجل، مصر لترويج عمله الخاص، ولكن شاء القدر أن يلتقى رئيس لجنة تحسين الخيول العربية بالهيئة الزراعية المصرية الدكتور أمين زاهر، الذى جعله يعشق الحصان العربى المصري، فأشترى من مصر أبناء “مرافق”، وبعض الخيول الأخرى، وتعد “حنان” هى أهم فرسة لديه والتى أحبها كثيرًا وألفَّ كتاب عنها.
ويؤكد الدكتور هانس ناجل: “أنه يكن فى قلبه مساحة خاصة لمحطة الزهراء لتربية الخيول العربية التابعة لوزارة الزراعة المصرية، ويشعر بسعادة بالغة لأنه يتذكر أول أيام حياته، ويضيف “أن الصدفة لعبت دورًا هامًا فى علاقتى بالخيول العربية والدكتور أمين زاهر هو صاحب الفضل الأول الذى لن أنساه من هذا الطبيب العالمي.
ويوضح: “عندما أحببت الخيل وأردت شراء خيول من محطة الزهراء لتربيتها في ألمانيا، نصحنى زاهر باقتناء أبناء الحصان مرافق الذى تم تصديره إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأنها تتميز بالجمال، وبذلك حافظت حافظ على هذا الخط من المهرات العربية المصرية في مزرعتى بألمانيا.
وتابع: “لعبت الخيول العربية المصرية دورًا كبيرًا فى نشر ثقافة الحصان المصري في جميع أنحاء العالم واتذكر شراء أول مهرة عام 1964، ثم شراء 8 مهرات من مصر، وكم كانوا من أجمل الخيل العربى المصرى”، قائلا: “زرت مجموعة من المرابط البولندية ولكن محطة الزهراء دائمًا في ذاكرتى”.
وفيما يتعلق بإرسان الخيل قال هانس: “إن العرب يقومون بنسبها من ناحية الأم، وذلك يعد غير منطقى من الناحية العلمية، لأن هذه الأرسان فى فكر العرب فقط ولكنهم يهتمون بالصفات الجمالية للحصان، بدرجة كبيرة عن نسبه.
واستطرد: “أنه على الرغم من أن كل من الأب والأم يشارك بنسبة 50% من الصفات الوراثية، وأرى أن الطلوقة أكثر أهمية من الأم لأنك تستطيع أن تطلق الذكر على أكثر من أربعين فرس فى الموسم، وجميع هذة الأمهار تحمل 50% من الصفات الوراثية لهذا الأب، فالأنثى تلد فى السنة مرة واحدة فقط وبالتالى الذكر أفضل وافيد، وأحكم على إنتاج الأب على الأقل بعد أن يلد ثلاث مرات حتى تستطيع أن تحكم على إنتاجه بشكل جيد، بينما يجب أن ننتظر على الأم 8 سنوات للحكم عليها.
وحول علاقة الرسن ببعض الصفات الشكلية للخيول، أوضح هانس: “لا اعتقد ذلك ولكن هناك ربط وعلاقة بين خط إنتاج الفرسات وبعض الصفات الشكلية المرتبطة، لكن خط إنتاج الفرسات قد يكون له علاقة بالصفات الشكلية، وهناك بعض الدول العربية تهتم ببعض الأرسان مثل السعودية والعراق، فتجدهم يهتمون برسن “العبينة والصقلاوى” أكثر بكثير من الأرسان الأخرى.
ويري ناجل: “أن الحصان العربى يتميز بأنه ليس من الخيول كبيرة الحجم أو طويلة الارتفاع، ففى الغالب يبلغ ارتفاعه نحو 150 سنتيمتر، بينما السلالات الأخرى تصل لأكثر من 150 سنتيمتر كما أن الصفة المميزة الأخرى للحصان العربى التقعر الواضح لقصبة الأنف أما السلالات الأخرى من الخيول فيكون الوجه مستقيم كما فى الحصان الأنجليزى أو محدبة كما فى خيول البحر والأنف الرومانية.
كما يتميز الحصان العربى بتشويلة الذيل فتحديب الرأس وتشويل الذيل، من أهم سلوك الخيول الأخرى، الحصان العربى يتميز بالحيوية والجرأة والجمال.
خاص – موقع الخيل