علاقة الإنسان بالخيل قديمة قدم الإنسان نفسه، فالبعض يُرجعها إلى زمن خلق سيدنا آدم عليه السلام، فعندما خيّر الله عز وجل آدم عليه السلام من وحوش الأرض لركوبها وحمل متاعه عليها اختار الخيل.
وفي الحديث : “فلما عرض الله على آدم من كل شيء قال له: اختر من خلقي ما شئت، فاختار الفرس”.
وتُرجع الروايات بداية استئناسها إلى سيدنا إسماعيل عليه السلام ـــ ابن سيدنا إبراهيم من زوجته المصرية “هاجر” ــ فهو أول من اعتنى بالخيل، وروضها وجعلها مستأنسة، وسخرها الله له فكان أول من ركبها.
وكان سيدنا سليمان، عليه السلام، من محبي الخيل. امتلك خيولا قوية وسريعة، وكان دائم الاهتمام بها، والحرص على تنظيمها.
وحظيت الخيل بتكريم الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، حيث يقول: “الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة”.
ومن مفاخرنا نحن العرب أن بلادنا كانت ومازالت مركزا محوريا فريدا للاهتمام بالخيل على جميع الأصعدة.
لقد اهتم المصريين بتربية الخيل، واستخدموها في العديد من الأعمال، وأنشأوا لها إسطبلات نظيفة، وخصصوا لها من يقوم على رعايتها، والعناية بها، وخدمتها؛ فقد تواصلت هذه الرعاية، وامتدت في مختلف العصور.