اخترنا مؤلفات الأمير محمد علي توفيق في الخيل ؛ لنُقدِّمَ من خلال عرضها التجارب الكاملة لمؤلفها فى مجال تربية الخيل، بما تحمل من نصائح من شأنها النهوض بالحصان العربى عالميًّا، وكذلك ما تَضمَّنَتْه من سلبيات لتَلافيها.
وتشمل هذه المجموعة من الكتب والرسائل ما يلى:
1 ـ “رسالة فى الخيل” وضعها الأمير محمد على توفيق عام ١٩١٨م ، كما هو مُدوَّنٌ على غلافها، وطُبِعت عام 1925م بمطبعة الاعتماد.
دُوِّنَت فى 20 صفحة من القَطْع المتوسط، وحمل الغلاف أنه “قام بتدوينها وطبعها أحمد مختار”. والنسخة محفوظة بمكتبة الأزهر الشريف.
وتتناول موضوعات مهمة، منها: تاريخ الحصان، والجواد الأصيل، والأصيل العربى، والأصيل الإنجليزى، والأصيل المستعمل فى الخبب، ونصف الأصيل، ورجال الخيل، والطقوم، ثم كلمة فى تربية الخيل.
2 ـ “رسالة فى خدمة الخيل والعناية بها”: من محفوظات دار الكتب المصرية، وخلا غِلافها من تاريخ تأليفها وطباعتها، وإن كان يحمل اسم “مطبعة البلاغ الأسبوعى”.
وتقع هذه الرسالة فى 48 صفحة من القطع المتوسط، وتتناول كل ما يتصل بتربية الخيل وصحتها وجمالها، مثل: غسل الحصان، وعمليات الزينة، ونظام الإسطبل، وعاداته، والتدفئة، والغذاء، والرضاعة، وأصول التغذية، وغيرها.
3ـ “نبذة عن جياد الخيل الأصائل فى مصر”: خلا غِلاف النسخة المحفوظة بدار الكتب المصرية من تاريخ تأليفها وطباعتها.
وتقع هذه النسخة فى 16 صفحة من القطع المتوسط، وتتناول عدة موضوعات مهمة، منها: منافع الخيل عند العرب، وعناية على باشا شريف بجياد الخيل، وتدريب الخيل، وفوائد حياة الخيل فى الصحراء ومَضارُّها، وتَفَوُّق الجواد الطارق (الطلوقة)، واضمحلال الألعاب والفروسية، والأصل فى الجياد الإنجليزية.
4 ـ “كتاب حول تربية الخيول العربية” الجزء الأول: صدرت طبعته الأولى باللغة الإنجليزية، وترجمته الجمعية الزراعية الملكية عام 1935م إلى اللغة العربية، وصدرت الطبعة الثانية عام 1938م.
ويقع هذا الكتاب فى نحو 75 صفحة، اشتمل بعضها على صور تبرز عناية أبناء محمد على باشا وأحفاده بالخيل.
ويتكون من مقدمة وستة فصول على النحو الآتى:
- الفصل الأول: الخيول العربية الأصيلة فى مصر.
- الفصل الثانى: الحصان العربى والثقافة العربية.
- الفصل الثالث: فى قوام الخيول العربية وألوانها.
- الفصل الرابع: تربية الخيل.
- الفصل الخامس: ألعاب الفروسية.
- الفصل السادس: مختلف المسائل.
5 ـ “كتاب حول تربية الخيول العربية” الجزء الثاني: صدر باللغة الإنجليزية، وترجمته الجمعية الزراعية الملكية للغة العربية عام 1936م، ويقع فى نحو 100 صفحة، اشتمل بعضها على صور، ويأتى استكمالاً للجزء الأول، حيث خلا من المقدمة، ويتكون من ثلاثة أبواب:
- الباب الأول: يشتمل على عشرة فصول، تتناول: أذناب الخيل، والسروج، واللجام، والتنعيل، وغسل الخيل، والسير، والتربية والتوليد، وأجناس الخيول العربية، والانتخاب، وطريقة العرض.
- الباب الثاني: يتضمن معلومات مهمة عن الخيل، استقاها المؤلف من عدد من المؤلفات القَيِّمَة من مختلف العصور.
- الباب الثالث: استعرض فيه ـ لأول مرة ـ أهم ما تَضمَّنَتْه مخطوطة عباس باشا الأول عن “أصول الخيل العربية”، التى تُعَدُّ فريدة فى بابها، حيث احتوت معلومات مهمة عن أصول الخيل وأنسابها وأنواعها، جمعها فريق بحثى من كبار المَعْنِيِّين بتربية الخيل من خلال شهادات حية لشيوخ القبائل العربية الذين التقاهم الفريق البحثى.
إن هذه المؤلفات الخمسة تتكامل فيما بينها؛ لتُقدِّمَ لمربى الخيل ومحبيها – فضلاً عن القارئ المهتم بشئون الخيل- موسوعة شاملة تجمع بين العلم والخبرة والتجربة، وهى بهذا لا غنى عنها للمَعْنِيِّين بهذا المجال.
الحصان والمرأة
ومن أطرف ما جاء فى مؤلفاته أنه عقد مقارنة بين الحصان والمرأة فيما يتصل بأمرين مهمين: الجمال والقوة؛ حيث إن الأغنياء يميلون إلى الجمال، ويفضِّلون الحصان الرشيق على الحصان النافع. وهذا مثل امرأة جميلة وخادمتها قوية، فأيهما المفضل: الجمال أم القوة؟
سر مؤلفات الأمير عن الخيل العربية
كشف الأمير محمد علي توفيق عن سر مؤلفاته في مجال تربية الخيل العربية، حيث أكد أنها استهدفت عدة أمور مهمة، أبرزها:
- أنها إجابة لرغبة الكثيرين من أصدقائه الأجانب.
- إظهار الصورة الحقيقية للحصان العربى الذى حاز أكبر فخر وتقدير.
- ذكر ما اقتبسه الحصان الإنجليزى الأصيل من صفات الحصان العربي.
- الإفادة من تجربته الشخصية التى استمرت أكثر من خمسة وثلاثين عامًا.
- غياب حقائق مهمة عن كتب الأوروبيين فى هذا الموضوع.
أما عن سر حبه الكبير للخيل، فيرجع إلى العديد من الأسباب، أبرزها:
- ارتباطه بها منذ حداثة سنه.
- حكايات معلمه عن الخيل.
- زيارته جميع معارض الخيل فى العالم.
- اقتناؤه مكتبة كبيرة عن الخيل باللغات الأجنبية.
تعليق واحد