تعد “الالتهابات والثآليل وحساسية الحشرات وحكة العرق وعدوى جلد رسغ القوائم”، من أخطر الأمراض الجلدية الشائعة
التى تصيب الخيول العربية الأصيلة، والتى يجب حال اكتشاف الإصابة بها التعامل الفورى معها كونها تصيب أحد أكثر
المناطق حساسية فى جسم الحصان والمعبر عن جماله وطبيعة تكوينة.
ومن أول تلك الأمراض عدوى جلد رسغ القوائم، “Pastern Dermatitis”، وهى عبارة عن فواصل في الجلد تؤدي إلى
التسبب في بقع بكتيرية أو فطرية متقشرة، ما قد يؤدى إلى فقدان الشعر، والتهاب في الساقين وتدعى الخدوش “حمى
الطين”، كما تتسبب فى حساسية وتهيج للجلد، وقد تؤدي إلى “جرب ساق الخيل”، والتشوهات في قدم الجواد مع الأوعية
اللمفاوية.
ومن أسباب حدوثها تعرض الخيل لأماكن طينية ورطوبة بشكل مستمر أو في بعض الأحيان أثناء العناية اليومية بالخيل
بسبب الاستحمام حيث لا يتم تجفيفه جيدا ما يؤدي إلى ظهور، أعراض الالتهابات و الأمراض الجلدية.
الوقاية
يمكن الوقاية من الالتهابات والأمراض الجلدية من خلال عدم تعرض الخيل للأرضيات الطينية أو الرطبة لفترات طويلة،
والتأكد من نظافة الخيل جيداً و بخاصة خلال العناية اليومية.
العلاج
هناك عدة خطوات للعلاج منها: تنظيف المنطقة المصابة باستخدام منظف “مطهر”، مثل “الأيودين” بيتادين، ترك مكان
الإصابة حتى يجف أو عن طريق أو باستخدام منشفة نظيفة لتجفيف المنطقة، ويحذر التدليك الزائد نظرا لأنه يسبب المزيد
من الاحمرار.
وضع مرهم مضاد حيوي ومرهم مضاد للالتهاب في المناطق المصابة مثل “FUCIDIN OINTMENT”، وهو متوفر في
الصيدليات، ويتم تكرار العلاج لمدة من 7 إلى 14 يوم مع إبقاء المنطقة المصابة نظيفة، بينما في بعض الحالات الشديدة
يوضع ضمادة جافه على الجلد المصاب بعد تنشيفه جيداً و ذلك ليبقى الجلد باستمرار جافاً ويساعد على العلاج، وحال
كانت الأعراض شديدة و مؤلمة يرجى الاتصال بالطبيب البيطري المختص.
الثآليل “WARTS”
تتكون الثآليل بسبب فيروس الورم الحليمي الخيلي، “EQUINE PAPILLOMA VIRUS”، وغالبا ما ينتشر في الخيل الصغيرة،
وعادة تظهر الثآليل على المخطم والشفتين وتكون مدته
من 60 إلى 100 يوم و من ثم يختفي من تلقاء نفسه، وتتكون مناعة طبيعية لدى الخيل المصابة مسبقاً.
وتعتبر “الثآليل” معدية وتنتشر عن طريق الاتصال المباشر مع الخيل المصابة، ويمكن الوقاية منه من خلال، التأكد من نظافة
الاسطبلات جيداً، وعزل الخيل المصابه عن بقية الخيل واستخدام معدات و علافات خاصة بها.
العلاج
عادة ما تختفي من تلقاء نفسها، كما يمكن استشارة الطبيب البيطري المختص والذي عادة يمكنه استئصالها جراحياً.
القوباء الحلقية “RINGWORM – FUNGAL DERMATITIS”
عبارة عن مرض جلدي يسببه نوع من الفطريات وهو من الأمراض المعدية للخيل ويكون له شكل دائري مع سقوط الشعر في الأماكن المصابة، وغالباً ما تظهر في أماكن وضع السرج والرشمة و تظهر بقع صلعاء ملتهبة وعليها قشور وتكون واحدة اواثنين ولكن سرعان ما تنتشر في أماكن كثيرة من جسم الحصان.
الوقاية
يجب التأكد من بقاء جميع الخيل بصحة جيدة والخيل المصابة تعزل تماماً، وعند إحضار خيل جديدة يجب أن تظل منعزلة عن الخيل المقيمة بالإسطبل، للتأكد من خلوها من الأمراض مع عدم استخدام معدات التدريب أو الأدوات الخاصة بالجواد المصاب لحصان آخر.
ومن شكل العدوى الفطرية على الجلد يسهل تحديد المرض، ويفضل استشارة الطبيب البيطري الذي بدوره يجرى فحص الجلد وكشط الأماكن المصابة، و في بعض الأحيان حلق الأماكن المصابة و ما حولها، مع وضع مضادات الفطريات على الأماكن المصابة وغسل الجواد بالعلاجات الخاصة المضادة للفطريات.
كما يتم غسل جميع أدوات الجواد والإسطبل الخاص به بمضادات الفطريات لمنع انتشار العدوى و ارتداء القفازات خلال فترة العلاج بالإضافة إلى الحرص على عدم تمرير العدوى للأشخاص أو الخيل الأخرى.
حساسية الحشرات “INSECT HYPERSENSITIVITY”
وعن طريق الحشرات الصغيرة، مثل البعوض والنمل، ومجموعة متنوعة من الذباب، يمكن أن تسبب مشاكل كبيرة لبشرة الخيل، مثل فرط الحساسية وهي ردة فعل تحسسية، وعادة لعاب حشرة العض، و هي أحد الأعراض الجلدية الأكثر شيوعا في الخيل و خصوصاً في فترة الصيف.
الوقاية
يمكن الوقاية منها عن طريق رش المبيدات الحشرية التي تقضي على البعوض والذباب و بخاصة عند الفجر و الغسق، كما أنه مع الصيانة الدورية للإسطبلات و إزالة مخلفات الخيل و عدم ترك مياه راكدة تقل أعداد الحشرات.
العلاج
يتم العلاج بإعطاء جرعات متناقصة من الكورتيزون لتخفيف الالتهاب، أو مضادات الهيستامين، كما يمكن إعطاء “أوميجا 3” لزيادة مناعة الجلد وتقليل الالتهابات.
حكة العرق “SWEET ITCH”
ويعرف المرض باسم “الاكزيما الصيفية”، وتصيب الخيل بسبب لدغات البعوض وبخاصة فى منطقة منبت ذيل الجواد، ما يؤدي إلى حك الجواد لذيله حيث يسقط الشعر وقد تظهر القشرة وبعض التقرحات أيضا، و يمكن أن ينتج عنها بعض التشوهات.
الوقاية
يمكن الوقاية منها عن طريق رش المبيدات الحشرية التي تقضي على البعوض والذباب وبخاصة عند الفجر و الغسق، و الصيانة الدورية للإسطبلات و إزالة مخلفات الخيل، وعدم ترك مياه راكدة يقلل من أعداد الحشرات، مع استخدام نوع معين من غطاء الخيل مصنوع خصيصاً لتفادي
لدغات البعوض و الحشرات وهو أيضاً مصمم للاستخدام خلال فترات الصيف.
العلاج
لا يوجد علاج فعال لحكة العرق وينصح باستشارة الطبيب البيطري الذي قد يصف مضاد حيوي موضعي، وبعض مضادات الالتهاب.
خاص موقع الخيل