أمام اهتمام محمد علي باشا بالخيل، وإنفاقه بسخاء عليها، وإنتاج خيول مصرية توفقت على الخيول العربية الأصيلة، اهتم رجال الدولة باقتناء الخيل، ونذكر منهم:
حكمت باشا
اشترى حكمت باشا وزير الحربية الخيول النجدية العتيقة، وكان لديه إسطبل بلغ عدد خيوله نحو 400 جواد.
خورشيد باشا
اهتم خورشيد باشا بتربية الخيول، وأنشأ إسطبلاً لتربية الخيول والعناية بها بمنطقة إمبابة، وعندما توفى عام 1832م، وُجِدَ بإسطبله أكثر من 200 جواد.
وتؤكد مخطوطة عباس باشا الثانية أن خيول خورشيد باشا كلها من نجد، وكانت تتميز بالجمال، كما كان يوجد أكثر من 150 فرسًا من الجياد التى تم تجميعها من سوريا والحجاز واليمن والعراق والبحرين، وأهداه فهاد الدحام الدويش فرسًا حمراء بنت كحيلان من الخيل الأصايل، وأخذ من “مشرق بن عريعر” صاحب الحسا فرسًا صفراء ودنانية، كما اقنتى خيلاً أخرى، وتمتع خورشيد باشا بحب أهل البادية، حيث كان موصوفًا بحسن معاملته لأبناء البادية.
ورُوِىَ عنه، مما يتصل بأخبار الخيل، أنه عندما كان حاكمًا لنجد، حضر فى يوم بعض الإنجليز المعنيين بالخيل، وقدموا مقترحًا بإقامة سباق بين جيادهم وجياد العرب، وبعد الاتفاق على ذلك طلب الإنجليز تأخير موعد السباق 40 يومًا لتمرين خيولهم.
ووافق خورشيد باشا على الرغم من أن هذا الأمر مبعث للسخرية، وزادت السخرية حين تراجعت خيل الإنجليزِ المعدة للسباق عن المقدمة، وسبقتها الخيول النجدية، ولم تستطع الخيول الإنجليزية الاستمرار بنفس قوة البداية فى الميدان، وأصبحت منهكة، بينما بدت الخيول النجدية نشطة مرحة تضرب الأرض بحوافرها تطلعًا منها لإجراء سباق آخر.