خاص – موقع الخيل
هدبان أنزاحي او كامل حصان صاحب حياة اسطورية مليئة بالانجازات والتحدي وصناعة التاريخ ، ولكن النهاية مأساوية، موقع الخيل يستعرض قصة الحصان ” هدبان أنزاحي” .
ما لا تعرفه عن هدبان أنزاحى
ولد الحصان كامل في محطة الزهراء لتربية الخيول العربية في مصر عام 1952 ، للأب نظير والأم كاملة ، وتم تغير اسمه إلي “هدبان أنزاحى” ،منذ وصوله إلى مربط “ماربخ” فى ألمانيا نوفمبر من العام 1955، صنع الحصان المصري تغير كامل في برامج التربية بالمربط، ويعد تمثال “ هدبان أنزاحي” الضخم المنحوت في مدخل مربط ” ماربخ ” دليلاً واضحًا علي قوة الحصان المصري وتأثيره.
وبوصول “هدبان أنزاحي” إلى ألمانيا “كان عمره وقتها 3 سنوات”، قرر مدير إسبطلات “ماربخ” زيارة محطة الزهراء فى مصر للتعرف على تفاصيل الجمال و نقاء الدم والقوة والتحمل والكارزما ، والشخصية القوية التي تعد أهم صفات العربي الحصان المصري.
وتعرف مدير المربط خلال زيارته على مجموعة من الخيول التى تشبه قطع الماس، حيث شاهد الحصان “نظير”، وكان عمره في هذا الوقت 20 عام، وكان من أبدع الخيول التي يمكن رؤيتها حيث يتمتع بالطاقة والحيوية، ولديه شبكة من الأورده تحت الجلد تظهر مدي صفاء “الأديم” وهى “شبكة من العروق وهذا يعني أن الحصان لدية قدرة عالية علي التحمل”.
وتم خلال الزيارة، إقامة عرض لمجموعة من الفرسات، والتى تحركت بشكل دائري، وكانت المحطة في ذلك الوقت تمتلك أجمل وأبدع وأروع وأقوي الفرسات في العالم، ولديها أقوي برامج التربية التي تعد بمثابة مدرسة للجميع، حيث أعجب مدير” ماربخ ” بفرسة فائقة الجمال وسأل عنها ،أنها الفرسة “بكره”، ثم اندهش من الفرسة الماره امامة فسأل عليها فكانت الاجابة أنها تحمل اسم “كاملة” هل نجيب أكثر أم اسمها فقط كافي ؟ أنها أم صانع المستقبل والريادة والتطوير للحصان العربي “هدبان أنزاحي ” الموجود لديكم في ماربخ .
يشار إلى أن مربط “ماربخ” تمكن خلال 19 عام أن ينتج من 4 فرسات مصرية، 20 فرسة ذات شهرة عالمية، كانت من أجمل الخيول في العالم، وأنتشرت سمعتها وعندما يذكر اسم “ماربخ” يعلو اسم “هدبان أنزاحي”.
كانت البداية بميلاد أول مهره حققت نجاح وشهره واسعة عام 1957، والتي عرفت باسم “سمحت” من الأب هدبان أنزاحي والأم جاتا من جاسر وكانت أجمل ابنه لهدبان أنزاحي واستطاعت أن تثبت جدراتها وتحصد المركز الأول في كل المهرجانات التي شاركت بها ، انجبت الفرسة سمحت كلا من : “ساهر” من غزال و”سندباد” من هدبان أنزاحي.
سافر “سندباد” إلى أستراليا وحقق نجاح كبير، ويعد من أفضل أبناء غزال من ملكيه، وأنجب من “محبة 2″، “مدكور الأول ومملوك ومنيف ومنى 3 ومليك وميمونة ومايسة ومحمود”.
وكان مدكور الأول من أفضل الطلايق المؤثرة، وأخوته الأشقاء “محمود ومليك” اللذين كانا مقياس النجاح لتربية الحصان المصرى فى ألمانيا، حيث تمتعوا بالجمال والقوة والحركة، حيث تفوق هدبان أنزحى على نفسة فى إنتاجة.
ميمونة و”هدبان أنزاحى”ومليكة
أنتجت “ميمونة” حصان أسمة ميمون من الحصان قيسون، وكان من أفضل أبناء قيسون فى التاريخ، حيث كان له شخصية قوية وكاريزما تجذب الحضور جعلت منه حدث منفرد، حيث تفوق على الجميع فى المسابقات.
“الحصان مليك”، وصف بملك المهرجانات ، حيث كان نموذج مثالي للقوة والحضور والجمال وهذه الصفات جعلت المتابعين والعاشقين للخيل فى أوروبا يؤكدون أنه من الصعب أن يوجد مثل هذه الصفات فى حصان آخر”، ومن أهم الصفات المميزة له “العيون الكحيلة، والمنخار المتسع والصهيل المميز، كما كان صوت صهيلة يميزه”.
وشارك “مليك” فى المهرجان المصرى الأوروبى عام 1985، وهو المهرجان الأول للخيول المصرية فى أوروبا، كما أنتج مجموعة من الأبطال حصلوا على جوائز دولية ومحلية، وأصبح هناك طلب على أولاده على مستوى العالم، فـ ” هدبان أنزاحي ” وابنه مليك يعود إليهم 70 فرسة أثرت تربية الحصان على مستوى العالم.
وأمتلك مربط “ماربخ” مجموعة قوية من الفرسات، أنتجت العديد من الابطال مثل الحصان نورس الذي صدر إلى كندا، وفاز ابنه حديدى ببطولة العالم فى باريس.
من أبناء “هدبان أنزاحى” الذين حققوا اسمًا عالميًا
“المكارى وصندوق الشكلان”، فالمكارى يعد من أهم الطلايق فى الدنمارك، أما الشقلان أصبح من أعظم الطلايق فى أمريكا.
وفي يوليو عام 1975 كتبت نهاية حياة الحصان هدبان أنزاحى فى ماربخ، أثر تعرضة لضربة شمس ادت إلي نفقه، ووصفت حياة هذا الحصان بالأسطورة ، نظرا لتحقيقه طفرة كبيرة فى إنتاج الخيول، كما صعب الأمر على أى حصان اخر يحل محله بسبب صفاته التى لا تتكرر.