تعرف منظمة الأيكاهو “WAHO”، بالمنظمة العربية العالمية للجواد العربي وحروفها اختصار لـ”World Arabian Horse Organization”، حيث يقع على عاتقها مسئولية ضمان وضع معايير مقبولة لجميع سلطات تسجيل الأعضاء، والمحافظة على الأنظمة وأساليب التسجيل، وإنتاج الكتب الخاصة بتسجيل الخيول “StudBook”، وتتكون المنظمة من: “الرئيس، لجنة تنفيذية و لجنة دائمة” وذلك لتحقيق الكتب الخاصة بتسجيل الخيول.
أنشئت المنظمة، عام 1968 وبدأ دورها الفعلي فى العام 1974، وكانت مصر من أوائل الدول المؤسسة لها، لذلك منحت صوتين في المنظمة.
وتتمثل الأهداف الأساسية للمنظمة العالمية للجواد العربي، في: “الحفاظ وتحسين نقاء الدم للخيول العربية، لتعزيز المصلحة العامة في علم تربية الخيول العربية، وتعزيز وتيسير اكتساب وتوزيع المعرفة في جميع البلدان حول تاريخ ورعاية وعلاج وتربية الخيول العربية، من خلال تقديم المشورة والتنسيق حول سياسات وأنشطة الأعضاء في المنظمة، والتعاون مع أي شخص أو هيئة أو مجموعة من الأشخاص والمقيمين في أنحاء العالم لتوحيد المصطلحات والتعاريف والإجراءات المتعلقة بتربية الخيول العربية، والتصرف بصفة استشارية في المناقشة، والتفاوض مع المنظمات الدولية والوطنية وغيرها من السلطات بشأن المسائل المتعلقة بتربية الخيول العربية”.
استضافت جمعية الحصان العربي “AHS”، ببريطانيا أول مؤتمر للجمعيات الدولية للخيول العربية في العام 1967، بمشاركة تسع دول، وأسفر الاجتماع عن اتفاق جميع الحضور على ضرورة تشكيل منظمة عالمية، للمساعدة في توفير الحماية والتنمية المنتظمة للخيول العربية في جميع أنحاء العالم، وبعدها تأجل المؤتمر لمدة ثلاث سنوات، لإتاحة الفرصة للحضور للتفكير في المؤتمر الأول والاستعداد بشكل أفضل لمناقشة الأهداف المستقبلية لهذه المنظمة.
وفي أغسطس من العام 1970، استضافت الجمعية، المؤتمر الثاني برئاسة الرائد السابق “T.W. Ian Hedley”، وذلك بحضور ممثلين من دول: “أستراليا، الدنمرك، جمهورية ألمانيا الاتحادية، المجر، هولندا، بولندا، البرتغال، جنوب إفريقيا، إسبانيا، السويد، مصر، المملكة المتحدة والولايات المتحدة”، وتمثل الإنجاز الرئيسي لهذا الاجتماع في إيجاد وتسمية المنظمة العالمية للخيول العربية، وتعيين لجنة توجيهية دولية لصياغة لوائح وأهدافها ومقاصدها.
وعملت اللجنة التوجيهية خلال السنتين التاليتين، على كتابة دستور الـ”WAHO، وأنشئت المنظمة كمنظمة خيرية غير ربحية، ومقرها في المملكة المتحدة، تستمد المنظمة دخلها من رسوم واشتراكات الأعضاء، والتبرعات السخية التي ترد إليها بين الحين والآخر، ومنذ العام 1970، استمرت المنظمة في عقد مؤتمرها كل سنتين.
عرفت المنظمة “الحصان العربي الأصيل” بأنه: “الحصان الذي يظهر في أي كتاب خاص بتسجيل الخيول “stud book”، للخيول العربية الأصيلة أو المسجل بقائمة المنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة “WAHO” بصورة مقبولة”.
وأصبح إلزاميًّا منذ مؤتمر 1998، أن يجد الحصان، الذي يدخل في الكتاب الخاص بتسجيل الخيول stud book أو المسجل للخيول العربية الأصيلة، القبول التام من جانب المنظمة، كما يجب أن يكون مقبولاً كخيل عربي أصيل لسلطات التسجيل بجميع أعضاء المنظمة، ويجب ألا يتم رفضه على أساس النسب.
وفي عام 2004، وخلال مؤتمر المنظمة الذي عقد في وارسو ببولندا، صوتت الجمعية العامة على “إغلاق” الكتب الخاصة بتسجيل الخيول Stud Books أمام أي خيول لا تستطيع أن يثبت تعقبها لكل المسارات المسجلة بالفعل في الكتيبات الخاصة بتسجيل الخيول Stud Books الموافق عليها من قبل المنظمة العالمية للخيول العربية الأصيل.
يشار إلى أن إنشاء منظمة الخيول العربية “قبل ثلاثين عامًا” جدد الاهتمام الدولي بالخيل العربي الأصيل، وتقدمت الدول التي لا تملك مكاتب تسجيل بطلبات للمساعدة في إنشاء مكاتب سجلات جديدة، كما تقدمت البلدان ذات السجلات الموجودة وغير المقبولة لدى معظم السلطات الأخرى بطلبات، للمساعدة في جعل كتبها الخاصة بتسجيل الخيول stud books مقبولةً لأعضاء المنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة.
وعلى مدى السنوات الماضية، قامت لجنة التفتيش والتحقيق بزيارة العديد من البلدان، والحديث مع المسجلين وتفتيش سجلاتها وطرح الموافقة على كتبهم الخاصة بتسجيل الخيول stud books وكنتيجة لذلك، بدأت تزداد أعداد البلدان الممثلة في كل مؤتمر بحيث تتم إضافة كتبهم الخاصة بتسجيل الخيول إلى تعريف المنظمة العالمية، وقد تم اتخاذ العديد من القرارات الكبيرة والصغيرة في الجمعيات العامة المتعاقبة على مر السنين، وتسجل وقائع المؤتمر على كتيب يتم توزيعه على جميع الأعضاء.
ووصلت المنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة حاليا إلى تسعة وخمسين عضوًا، بالإضافة إلى عشرة بلدان سجلت بها الخيول العربية من قبل البلدان الأعضاء، وبذلك يكون المجموع 69 بلدًا مسجلة خيولها في تعريف الـ”WAHO”، وهناك أيضًا خمس دول متقدمة بطلبات انضمام لنيل العضوية، مع الاهتمام بالموطن الأصلي للجياد العربية بين بلدان تلك الأعضاء، حيث كانت هناك رغبة عارمة في عودة السلالة التقليدية بالمنطقة.