قبل سنوات على وجود منظمة عالمية تعنى بالحصان العربى وتسجيله، وتحديدا فى العام 1933 كانت مصر سباقه في هذا المجال، حيث بدأت الجمعية الزراعية الملكية فى تدشين سجلات بالمحكمة المختلطة لهذا الغرض، وذلك بعد مشكلة الحصان “سعدون” التي رفضت إحدي المنظمات الأجنبية الاعتراف به.
وفى العام 1938، أرسل مدير عام الجمعية الزراعية كتاب “فى 7 ديسمبر”، إلى وزير الزراعة مرفقا بالأبحاث التى أجرتها الجمعية الزراعية حول موضوع سجل الأنساب، وفى مارس من العام 1939، قدم اقتراح إلى مجلس النواب بالجلسة رقم 40 بطلب وضع نظام لتربية الخيول وتسجيل أنسابها مع طلب الموافقة على الإقتراح ومطالبة الحكومة بتنفيذ هذا النظام خلال عام.
وفى العام 1940 تحقيقا لطلب اللجنة البرلمانية التى أبدت بحث مشروع ميزانية وزارة الزراعة وجدت أن تكليف المشروع على نطاق محدود يحتاج مبلغ 6000 جنية ولكن وزارة المالية لم تعتمد المشروع.
وفي ديسمبر عام 1940، أرسل وزير المالية كتابا إلى وزير الزراعة يستفسر خلاله عن مقترح إنشاء محطة نموذجية للتسجيل وهل لايزال قائما، علي أن تمنح وزارة المالية لجنة تحسين النتاج مبلغ 6000 جنية كقرض يسدد على عشر سنوات مما يمنح للجنة سنويا من ضريبة المراهنات وذلك أسوة بما أتبع مع جمعية الشبان المسلمين وغيرها من الجمعيات الخيرية.
وأقرت وزارة الزراعة فى 13 ديسمبر 1940، بأن طريقة السداد ستكون من المنحة التى تمنحها وزارة الشئون الإجتماعية للجنة سنويا.
وعقد 4 جلسات خلال الربع الأول من عام (1949) وإشترك فى الجلسة الأخيرة رئيس نادى الفروسية، وأنتهت اللجنة إلى عدة قرارات وهى:
إنشاء سجل أصل لقيد الخيل المعترف بها من الهيئات الرسمية، وإنشاء سجل أخر مساعد تسجل فيه الخيول الواردة من الأقطاب الشقيقة وغيرها والتى ليس لها سجل نسب يعود إلى ثلاثة أجيال من الأم،
وأن الخيل التى عرضت على لجنة التشبية بالجوكى كلوب تعترف بها اللجنة وتسجل فى السجل المساعد.
ومن القرارات أيضا، أن الخيل التي تحصل شهادة مستديمة من الجوكى كلوب تسجل فى السجل العام بدون معارضة، والخيل العربية تسجل فى سجل الأنساب الأصل والتى عرضت على الجوكى كلوب تسجل كعربية أصيلة بدون معارضة، وترسل صورة من هذه القرارت للسيد ممثل الجوكى كلوب.
وفى عام 1960، أصدر الرئيس جمال عبد الناصر القرار الجمهورى الذى حمل رقم (180) بإدماج لجنة تحسين نتاج الخيل فى الهيئة الزراعية المصرية وتحل الهيئة محل اللجنة فيما لها من حقوق وأموال وما عليها من إلتزامات، وينقل إلى الهيئة الزراعية المصرية جميع موظفى لجنة تحسين نتاج الخيل ومستخدميها وعمالها بمرتباتهم وحالتهم الوظفية.
وفى عام 1962، عقدت لجنة تحسين نتاج الخيول العربية بالهيئة الزراعية المصرية برئاسة الدكتور “أيمن زاهر” أولى جلساتها وقررت البدء فورا بإنشاء السجل العام لأنساب الخيول العربية بالجمهورية العربية المتحدة.
فى عام 1967، أنشئت المنظمة العالمية للحصان العربى “الواهو” وأصبحت مصر من أول الدول المؤسسة وأصبح لها صوتان فى “الواهو”.