كتب – سعيد شرباش
أكد الدكتور عبدالغني بن يوسف الفضل مدير عام مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب، أن المملكة العربية السعودية تمكنت من الحفاظ علي المركزالأول في إنتاج الخيول العربية منذ العام 2016 وحتي الأن، موضحا أن إنتاج الخيول العربية الأصيلة وصل فى العام 2018 إلي 3013 مولود.
وأرجع الفضل، السبب الرئيسي فى وصول المملكة إلي أعلي إنتاج للخيل في العالم، إلى دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لافتا إلى اهتمام المملكة بالخيل العربية الأصيلة، حيث أنه في العام 2018 تم تنظيم 13 بطولة، وفي العام 2019 تم تنظيم 15 بطولة بمستويتها المختلفة.
وحول سبب انتشار البطولات خلال الـ4 سنوات الأخيرة، والتى تخطت بها المملكة عدد البطولات الكثير من الدول، أكد الفضل أن توجه وزير البيئة والمياه والزراعة، يؤكد علي زيادة مسابقات الخيل العربية، بالإضافة إلى جهود عدد من الزملاء بالمركز والتى أدت إلي زيادة البطولات وتشجيع المربين.
وأوضح، أن البطولات تعد عمل جماعي والمركز أسرة عائلية مشتركة في النجاح، وروح الفريق الواحد تعتبر الأساس لتحقيق الأهداف، مشيرا إلى أن أعداد الخيل المسجلة بالمملكة وصلت إلي 30 ألف جواد منذ بداية تسجيل الخيل، كما يوجد أكثر من 9 آلاف مالك للخيل، لافتا إلى أن زيادة عدد بطولات الخيل يأتى كانعكاس لزيادة عدد ملاك الخيل.
وأضاف الفضل: أن نظام أصيل الإلكتروني أتاح للمربين كل الخدمات من المنزل، حيث يتم من خلاله تقديم 19 خدمة، والأن نعمل على إتاحة 4 خدمات أخري ليصل عدد الخدمات المقدمة إلى 23 خدمة، موضحا: “أن النظام يتيح خدمات (تبليغ الولادة وإصدار جواز السفر ونقل المليكة وإذن استيراد الخيل وتقارير الخيل واعتماد المرابط والاستعلام عن الرصيد وإيدع رسوم الخدمات وتحديث تاريخ إنتهاء وثيقة التعريف والتبليغ عن نفوق الخيل وتغير رقم الموبايل).
كما يتيح النظام الأحصائيات مثل أعداد الخيل المختلفة والأعمار، والخيول النافقه لتحذف من سجل الأنساب، كما أن سجل الأنساب إلكتروني، بينما وصل عدد السجلات إلي 18 سجل، وتسجيل بيانات البطولة أصبح يستغرق ساعتين فقط.
ولفت إلى أن فروع ديرارب منتشرة بالمملكة من أجل خدمة المربين، فالمربي يدخل علي نظام أصيل ويسجل وخلال 4 أيام تذهب مأمورية لسحب العينة، وبمجرد التسجيل تصل رسالة إلى المندوب، وعند سحب العينة يدخل المندوب علي النظام ويسجل، وفي حالة عدم سحب العينة يظهر ذلك علي النظام “السستم” وبالتالي تجرى المتابعة اللحظية.
وأشار الفضل إلي الطفرة الكبيرة بديراب، موضحا أن أساس عمل المركز هو الحفاظ علي خيول المؤسس الذي وحد المملكة علي الخيل، مع الحفاظ علي الخيل العربية وتسجيلها والإشراف علي مسابقات الجمال وسباقات السرعة للخيل العربية، قائلا: “إن المستقبل للأفضل”.
وفيما يتعلق بإقامة المركز لمرعي طبيعي للخيول، أكد الفضل: “أن هناك توجه باعادة إعاشة الخيل في بيئاتها الطبيعية وهي الصحراء، فالخيل في بيئتها الطبيعية تأكل الأعشاب المغذية لبناء العضلات والأجسام والتحمل، حيث أن الخيل العربية جميعها من الجزيرة العربية، لذلك أصبح واضحا التحسن والتطور الوراثي في الخيل.
وأختتم الفضل حديثه قائلا: “كعضو بفريق ديراب أقول أن نجاح الجميع جاء بتوجيه وزير البيئة والمياه والزراعة ودعم خادم الحرامين الشريفين”، موضحا “أن يوم عملى يبدأ بالتعاون مع الزملاء لتذليل كل الصعوبات والعمل في جو يتصف بالأخوة وأي موظف بسيط هو زميل لي، لأننا أسرة واحدة فديراب منزلي الثاني”.
يذكر أن مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية العربية الأصيلة في ديراب يقع في الجنوب الغربي لعاصمة المملكة العربية السعودية “الرياض”، وهي منطقة زراعية تبعد عن الرياض بنحو 35 كيلو متر، وتبلغ مساحة المركز ما يقارب من مليون متر مربع، ويضم عدد من الخيول العربية السعودية القديمة “خيل مؤسس المملكة” بالإضافة إلي سلالات آخري لاستمرار الإنتاج وتحسين الصفات.
وتأسس المركز بديراب فى العام 1961، وكان الهدف الأساسي من إنشائة الحفاظ علي الخيول العربية الأصيلة في المملكة، فبعد أن وحد مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود المملكة علي صهوة الجياد وتفرغ لإدارة شئون البلاد وضعت الخيل بالخرج وهي منطقة جنوب الرياض لفترة من الزمن.
وفي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمة الله، قرر نقل تبعية الخيل إلي وزارة الزراعة، ومن ثم تم نقلها إلي مركز الملك عبدالعزيز للخيول العربية الأصيلة بديراب، وهي خيول سعودية الأصل والمنشأ.