كتب: سعيد شرباش
يحذر الأمير محمد على توفيق من تبديد الحصان العليقة والعلف والفزع من الباب في مخطوطته “رسالة في خدمة الخيل والعناية بها”، وهى من الأمور التى قد لا ينتبه إليها مربو الخيل.
تبديد العليقة
يقول الأمير: هذه عادة في بعض الخيول الماجنة أو الشكسة، فتجدها تأخذ ملء فمها من الشعير الذي أمامها في المذود، ثم تمضغه وهي تحرك رأسها ذات اليمين وذات اليسار، فيسقط مما أكلته نصفه تقريبًا، وهذا تبذير واضح. ولعلاجه يجب وضع الحيوان في مكان بعيد لا يلفت نظره فيه، ولا يلهيه شيء ساعة تناول الغذاء. وتقصر السلسلة المربوط بها، ويجزأ مقرر العليقة إلى دفعات، وكل قدر يفرش في أسفل المذود.
وأضاف أن بعض الخيول يبدد ما أمامه بوضع فمه في أسفل المذود، ثم دفعه طعامه إلى الجانبين، فيسقط على الأرض. فلعلاج ذلك يعمل للمذود من أعلى مضربان يتقاطعان على شكل صليب.
تبديد الحصان العليقة والعلف
الفزع من الباب
تفزع بعض الخيول من باب الإسطبل عند دخولها أو خروجها منه؛ ولهذا يجب أن يوضع فى فم الحصان اللجام عند دخوله وعند خروجه، وأن تكون أعِنَّتُه فى يدى السائق على قصر ما يمكن؛ حتى لا يكون هناك مجال للحيوان يثب فيه، أو يتقهقر، أو يصطدم بقوائم الباب.
وأما ضرب الحيوان أو تهديده بالأذى فضرب من الحماقة؛ لأن ذلك يزيد فى خوفه واضطرابه، والخوف والاضطراب والجبن فى الواقع سبب ذلك الفزع؛ ولذلك حق على السائس أن يعامل الحيوان بالرفق والوداعة وتشجيعه على الإقدام بالتحدث إليه وذكر اسمه وما اعتاد سماعه من ألفاظ المداعبة.
وأما إذا كانت هذه العادة قد ثبتت فيه، فمن الصعب اقتلاعها، ولكنها تتكيف بشكل خاص، فبعض الخيول يسلس قياده إن وضع الغماء على عينيه، والبعض إن كان مسرجا ملجما، والبعض إن ركبه راكب واقتحم الباب، والبعض إن ترك وشأنه فلم يقُدْه أحد.
ولهذا فإن الملاحظة والتجربة والصبر من دواعى علاج هذه العادة أو على الأقل من دواعي تخفيف شرها.
أكل الفرش
بعض الخيول يتخير من الفرش القش النظيف، فيأكله إن هو اشتاق إلى الدريس، أو كانت العليقة المقررة له قليلة لا تفي بحاجته. وعلاج ذلك ميسور، ولكن بعض الخيول يعرض عن القش النظيف، ويأكل القش المبلل بالبول؛ جريًا وراء ملح الطعام الموجود بالبول.
وملح الطعام كما هو معروف يلعب دورًا ذا شأن في الهضم وتركيب العصائر الداخلية؛ ولهذا يجب تقصير السلسلة المربوط بها الحيوان، ووضع قطعة كبيرة من ملح الطعام في مذوده، يلحسها متى شاء، وهذا هو الدواء لهذه العادة.
اللحس
بعض الخيول تلحس أنفسها، وتلحس غيرها، وتلحس الجدران والمذاود والأرض. وعلاج هذه العادة هو علاج أكل الفرش تمامًا؛ لأن الافتقار إلى الملح هو الدافع إليها، فشر الخيول يلصق به العرق، والعرق قوام ملح الطعام.
رسالة في خدمة الخيل والعناية بها (1)
رسالة في خدمة الخيل والعناية بها.. أهمية وفوائد غسل الحصان (2)
رسالة في خدمة الخيل والعناية بها.. زينة الحصان (3)
رسالة في خدمة الخيل والعناية بها.. رعاية أذن ورأس وقوائم الحصان (4)
رسالة في خدمة الخيل والعناية بها.. قص شعر الحصان (5)
رسالة في خدمة الخيل والعناية بها.. نظام الإسطبل (6)
3 تعليقات
I’d like to shout about a quite cool video of Traditional Cooking in the middle of East Borneo forest https://www.youtube.com/watch?v=gEUqYxb-I7w
I’d certainly appreciate it if you would go check the video
I visit Ԁay-to-ⅾay a few weeb ρages and informаtion sites
to read contеnt, eҳcept thiѕ web site presernts quality based articles.
Ꮋere is my blog post – https://www.letmejerk.com
buy cialis 5mg online australia